2024-03-29 02:50 م

الأزمة السورية لا تحل بالطرق العسكرية * أهداف العدوان السياسية والاستراتيجية

2013-09-04
القدس/المنــار/ لا حل للأزمة السورية عبر الطرق العسكرية ، هذا ما تراه الدوائر الأمنية والعسكرية في العديد من الدول، وتقول: قد تضعف أية هجمات على سوريا النظام في دمشق، وقد تخلق شكلا من أشكال التوازن في الميدان، خاصة وأن الضربات المتوقعة سوف تستهدف في الاساس الحد من قدرة سلاح الطيران، أي استهداف معظم المطارات العسكرية والمدنية وحتى مطار دمشق الدولي بحجة استخدام هذه المطارات في الحرب الدائرة على الاراضي السورية منذ عامين ونصف، لكن، هذا التوازن لن يصمد فترة طويلة لصالح العصابات الارهابية، فعملية اعادة ترميم المطارات ستبدأ من اللحظة الاولى لانتهاء العدوان.
وذكرت مصادر لـ (المنــار) نقلا عن هذه الدوائر أن الولايات المتحدة من خلال الائتلاف الذي تتزعمه ترغب في استغلال شباك الفرص العسكرية ضد سوريا لتحقيق أهداف استراتيجية وعسكرية، وفي ذات الوقت أهداف سياسية.
وبالنسبة للاهداف العسكرية والاستراتيجية فان اسرائيل وأمريكا تراها من نفس المنظار وفي مقدمتها انهاء تفوق الدفاعات الجوية السورية واستهداف أكبر عدد ممكن من محطات الرادار وأماكن تخزين الصواريخ بعيدة المدى ومراكز الجيش ومراكز البحث والتطوير العسكري على امتداد المناطق السورية.
ومن الناحية السياسية فان العدوان قد يضعف القيادة السورية، ويجعل مهمة تمرير حلول سياسية في جنيف، ليست بالصعبة.
وتؤكد المصادر أن سبب عدم عقد المؤتمر حتى الان هو عدم وجود رغبة أمريكية في الانجرار الى جنيف 2 في ظل تفوق النظام السوري ميدانيا، مما يضعف الموقف الامريكي، لذلك، هي تريد مؤتمرا تفرض من خلاله بعض الشروط التي تسمح لقوى الارهاب الامساك بزمام الامور في سوريا، واشتراط اقصاء القيادة السورية عن الحكم، وهذا أحد أهداف العدوان المرتقب على سوريا.