2024-03-28 07:31 م

تجنيد "الجهاديين" للقتال في سوريا عبر وسائل التواصل الاجتماعي!!

2014-04-16
لندن/ نشرت صحيفة الغارديان تقريراً خاصاً لساندرا لافيل بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي عملت على تجنيد دفعة جديدة من الجهاديين البريطانيين".
وقالت كاتبة التقرير إن أكاديمين بريطانيين توصلا بعد دراسة استمرت لحوالي عام ونصف إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والسكايب عملت على تجنيد جهاديين جدد، وإبقائهم على تواصل وإطلاع على تجارب الجهاديين في سوريا عبر نشر أخبارهم من سوريا والترويج للجهاد هناك، فضلاً عن جعل هذه الوسائل طريقة لجمع تبرعات مالية.
وأضافت لافيل أن شيراز ماهر وجوزيف كارتير من المركز العالمي لدراسة التطرف والعنف السياسي عملا على مدى شهور للتوصل إلى معرفة الأسباب التي حدت ببعض الشباب إلى إختيار مغادرة بلد ديمقراطي يصفونه بموطنهم، للانضمام إلى صفوف المعارضة في سوريا والقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت كاتبة التقرير أن نحو 1900 شخص من أوروبا ذهبوا للقتال في سوريا من بينهم 296 من بلجيكا و249 من المانيا و412 من فرنسا و366 من بريطانيا.
وأشارت الكاتبة إلى أن المركز ركز في الماضي على الاستفادة من وجود متشددين على وسائل التواصل الاجتماعي والاطلاع على آرائهم، وتم اكتشاف أن المقاتلين الأجانب الذين انضموا للقتال إلى صفوف المعارضة في سوريا في عام 2012 كانوا جميعهم أعضاء فاعلين على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة أن المركز قام بمتابعة مجموعة من الشبان والشابات البريطانيين الذين غادروا من لندن وبرادفورد وبرمنغهام وبورتسموث للالتحاق بصفوف المعارضة في سوريا.
والتقت كاتبة التقرير بالأكاديمي ماهر المشارك في الدراسة، وهو سعودي الجنسية وقد أكد على ضرورة بناء علاقات جيدة مع هؤلاء الشباب البريطانيين لثقته بأهمية إعطاء كل شخص منهم فرصة للتعبير عن آرائهم، فضلاً عن أهمية التقرب منهم وفهمهم لمساعدتهم على الخروج من الهستيريا التي تحيط بهذا الموضوع.
وقال الأكاديمي ماهر إنه استطاع مع فريقه نشر أخبار عاجلة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بمقتل نحو 10 شباب بريطانيين ممن ذهبوا للقتال في سوريا، كما أنه تلقى رسالة إليكترونية من بريطاني في سوريا تعلمه بمقتل عبد الوحيد مجاهد في عملية انتحارية نفذها في حلب.
وأشار التقرير إلى أن أحد الجهاديين البريطانيين الذي كان ماهر على علاقة مقربة به عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويدعى افتكار جمان(23 عاماً) تلقى تعليمه الاكاديمي في مدراس خاصة في بريطانيا، واستخدمت صورته على وسائل التواصل الاجتماعي وكتب عليها " عندما يغادر رجل للقتال من أجل شعب مظلوم، يبدو الأمر وكأنه عماً بطولي ،إلا أنه عندما تضاف إليه كلمة مسلم، عندها يعد شخصا ارهابياً".