وتضيف التقارير أنه مع تصاعد انتصارات الجيش السوري وتكبيده العصابات الارهابية خسائر فادحة، بدأ الارهابيون الفارون من ميدان المعارك، بالهرب باتجاه الساحة الأردنية، وهذا أثار قلق السلطان الاردنية، التي تخشى أن تتحول ساحة الأردن الى ميدان للارهابيين، ويتأثر الاستقرار في الاردن سلبا، خاصة بعد أن حاولت دول في المنطقة الدفع بمجموعات ارهابية نحو الاردن وتخزين السلاح، على أراضيه وهذا ما أكدته أجهزة الأمن الاردنية نفسها.
وأكدت المصادر اجتياز مجموعات ارهابية الحدود السورية نحو الأردن في الأيام الأخيرة، وفي بعض الاحيان بسياراتهم وأسلحتهم، مما دفع السلطات الاردنية الى استخدام الطائرات، خاصة عندما نفت سوريا اجتياز آليات عسكرية تعود للجيش السوري باتجاه الاردن، وترى المصادر أن التحولات الميدانية الاخيرة في سوريا، وضع الاردن في دائرة خطر الارهاب، لذلك، تخشى المصادر أن تصبح الساحة الاردنية بين المطرقة والسندان، أي بين خطر الارهاب المرتد، والضغوط السعودية الامريكية على النظام الاردني.
وتتوقع المصادر أن تتحرك أجهزة الأمن الأردنية علانية، لوقف تسلل الارهابيين من سوريا الى الاردن حفاظا على استقرار هذا البلد، المجاور للاراضي السورية، الذي وجدت فيه أطراف التآمر على الشعب السوري، جبهة هامة استراتيجية، تخدم مخطط تدمير الدولة السورية، وبالتالي، يقف الأردن الآن على مفترق الطرق، حيث بات حماية الأمن القومي واستقرار البلد، أهم بكثير من مساعدات ومعونات تعد بها السعودية، وهنا، يبرز الدور القطري الذي من بين جوانبه وأهدافه، احداث واشعال فوضى في الساحة الأردنية من خلال دعم مجموعات ارهابية، منها ما نجح في التسلل الى الاردن، وأخرى تنتظر، وقسم ثالث يتشكل في الأردن نفسه.