2024-04-25 12:40 ص

الرئيس عباس في مواجهة الضغوط الاقليمية والدولية وتهديد جديد للوزير كيري

2014-04-22
القدس/المنــار/ تشتد الضغوط الممارسة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحمله على القبول بصيغ الحلول الامريكية الاسرائيلية ذات العلاقة بالصراع، ودخلت أطراف جديدة على خط هذه الضغوط التي تصل أحيانا الى حد التهديد، وكشفت مصادر خاصة لـ (المنــار) أن الضغوط تأخذ اشكالا عديدة، ومن جهات وأطراف اقليمية ودولية، وبعض هذه الجهات تمارس ضغوطها عبر عناصر فلسطينية تنفذ أجندات خارجية تخدم في نفس الوقت مصالحها الخارجية.
وتقول المصادر أن الساعات الأخيرة شهدت تطورات خطيرة على صعيد ممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية، وتحديد رأس الهرم فيها، فقد تلقى الرئيس محمود عباس مكالمة هاتفية من نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، حملت في طياتها ما يمكن وصفه بـ "نقل" مواقف اقليمية ودولية فيها نبرة التحذير والتهديد والوعيد، تعبر عن توجهات لدول في المطقة أقيمت أصلا لخدمة المخططات الامريكية والصهيونية.
وفي ذات السياق، أطلع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الرئس الفلسطيني على فحوى مكالمة جرت بينه وبين وزير الخارجية الامريكي جون كيري، اتهم فيها الأخير، القيادة الفلسطينية بوضع "شروط ثقيلة" من شأنها عرقلة المساعي الأمريكية وتعطيل عملية السلام، وبالتالي، يرى كيري أن هذا الموقف من جانب الرئيس عباس يجعله المسؤول عن فشل عملية السلام، ويقول الوزير فهمي أن كيري أطلعه على تحرك أمريكي يهدف الى تمديد المفاوضات لمدة تسعة أشهر يتم في الاشهر الثلاثة الأولى منها بحث مسألة الحدود.
وتضيف المصادر أن الرئيس عباس أبلغ وزير الخارجية المصري بأن المطالب الفلسطيني هي استحقاقات والتزامات على الجانب الاسرائيلي تنفيذها، ومنها، اطلاق سراح الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين كل منهم الى بيته، مذكرا، بأن معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم في صفقة شليط أعيدوا الى منازلهم داخل الخط الأخضر، وبالنسبة للمفاوضات، قال الرئيس الفلسطيني للوزير المصري أن على اسرائيل التوقف نهائيا عن البناء الاستيطاني وبشكل خاص في مدينة القدس خلال بحث مسألة الحدود، مضيفا أن من حق الجانب الفلسطيني في ظل استمرار المواقف الاسرائيلية المتعنتة أن يواصل تقديم طلبات الانضمام الى المنظمات والهيئات الدولية والتصرف كدولة، حتى تمارس الهيئة الدولية دورها، في حمل اسرائيل على القبول بالقرارات الدولية، وانهاء احتلالها للأرض الفلسطينية ووقف ممارساتها الاحتلالية.
ومن جهة ثانية، أكدت المصادر أن المصالحة القطرية السعودية تضمنت عدة بنود، من بينها، دمج مهام لجنة المتابعة العربية التي تقودها مشيخة قطر، ومبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية، واجراء التعديلات اللازمة، ومساعدة أمريكا من خلال ذلك، على انجاح جهودها وتمرير الحل في الساحة الفلسطينية، ووصفت المصادر هذه المصالحة التي تمت بوساطة أمريكية ، وموافقة واشنطن عليها بعد أن وضعت خطوطها العريضة، بأنها شكل آخر من اشكال الضغوط والتهديدات الممارسة على الرئيس محمود عباس، وهذا تأكيد جديد ـ كما ترى المصادر ـ على الدور السعودي القطري القذر الذي يستهدف تصفية قضية الشعب الفلسطيني.