2024-04-19 09:15 م

محرقة أمريكية صهيونية تركية لا فرق !؟

2014-04-24
بقلم: الإعلامية مها جميل الباشا
لم تكن ولن تكون المحرقة الأرمنية أو المذبحة أو الجريمة الكبرى لا فرق، الأولى أو الأخيرة على يدي سفاحي القتل المتعمد سابقاً وحاضراً ومستقبلاً طالما هناك مصالح أمريكية صهيونية اقتصادية في المنطقة. الإمبراطورية العثمانية التي ارتكبت أبشع جرائم الإبادة الجماعية من قتل ممنهج وترحيل قسري في ظل ظروف قاسية بحق الأرمن كمجموعة عرقية مسيحية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى 1914-1918 لتؤدي إلى وفاة المبعدين حتى وصل عدد الضحايا إلى ما بين مليون ومليون ونصف نسمة إضافة إلى ضحايا السريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم، وريثتها جمهورية تركيا تكرر اليوم السيناريو نفسه بحق الأرمن في منطقة كسب من الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية على يدي السفاح اردوغان. المذابح التي ارتكبت و ترتكب بحق الفلسطينيين بتنسيق ما بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية مع المنظمة الصهيونية العالمية على مدى أكثر من ستين عاماً من قتل وتهجير وطرد التي فاقت كل التوقعات من حيث الأعداد وما زالت حتى يومنا هذا، بهدف تكوين وطن لليهود على أرض فلسطين، من بوابة المفاوضات التي تجرى اليوم على الساحة الدولية والإقليمية. القتل والذبح والتقطيع والتدمير وأكل القلوب التي حصلت وتحصل على الأرض السورية بتخطيط صهيوني أمريكي تركي تمويل خليجي تنفيذ مسلحين من أصقاع الأرض، ليس هذا فحسب وإنما ما ارتكبه الجنود الأمريكان من مجازر وجرائم وفواحش وأفعال شنيعة حيث اعترف بها بعظمة لسانهم بالصوت والصورة في كل الفضائيات والقنوات المتلفزة بحق الشعوب العربية والإسلامية كـ (العراق وافغانستان) حتى إن احدهم (ستيفن غرين) بصق على مفاهيم (هيومن رايت ووتش) مخاطباً إياهم: (I didn't think of Iraqis as humans)، حيث توجد المصالح الأمريكية الاقتصادية توجد الجرائم والمذابح. ذكرى وراء ذكرى، جريمة وراء جريمة، محرقة وراء محرقة، والمنظمات الدولية متغيبة ولا تعترف إلا بمحرقة الهولوكست اليهودية، الشعوب العربية ومعها عدد من الشعوب الغربية تدرك تماماً بان دور المنظمات الدولية ينحصر بالتأكيد والتنديد والرفض لكن تحقيق العدالة الدولية كما جاء في ميثاقها تحدده المصالح الأمريكية الصهيونية وإلا: لماذا اكتفت المنظمات الدولية الاعتراف بالإبادة الأرمنية رسمياً وليس إجرائياً !؟ أين نضع الإجراءات المتخذة من قبل المنظمات الدولية بسن قانون معادة السامية المتعلق بقضية الهولوكست مع الإجراءات المتخذة بحق الإبادة الفلسطينية على يدي الصهاينة !؟ أين المنظمات الدولية عما يجري على الساحة السورية من انتهاكات بحق الشعب السوري الأعزل على يدي ارهابيين متشددين قدموا من أصقاع الأرض !؟ أين المنظمات الدولية من الدول الداعمة للإرهاب على الساحة العربية والدولية !؟ إلى متى وشعوبنا العربية والإسلامية تنتهك حقوقها المشروعة في السيادة تحت مسميات الحرية والديمقراطية التي تفتقدها شعوبهم، صدق المثل العربي القائل: عش رجبا ترى عجباً و حذار من حريتهم وديمقرطيتهم ومن فجور الفجار والله يستر من الجايات.