واشنطن/تحت عنوان "المساعدات العسكرية لمصر تخدم المصالح الأمريكية" قال "راديو صوت أمريكا" في تقرير نشره اليوم الخميس إن الإدارة الأمريكية تدافع عن استئناف المساعدات العسكرية لمصر، رغم المخاوف المحيطة بعملية الانتقال الديمقراطي في أكبر دول الشرق الاوسط من حيث عدد السكان.

وأشار الراديو في تقريره على شبكة الانترنت إلى أن الشرطة المصرية لا تزال تستخدم "القنابل المسيلة للدموع" و"طلقات الخرطوش"، في التعامل مع المظاهرات الطلابية المناوئة للحكومة الحالية في مصر، وهو ما يثير التساؤلات حول الأسباب التي دفعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإرسال 10 مروحيات أباتشي إلى مصر.

ونقل التقرير عن الكولونيل ستيف وارين المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قوله "لقد توصلنا إلى أن هناك مصالح مشتركة مع مصر، من مصلحة الولايات المتحدة أن تستمر مصر في محاربة الإرهاب في سيناء".

من جانبه قال ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسات في معهد واشنطن، قوله إن تنامي الخطر الإرهابي أصبح أمراً مثيراً للقلق بالنسبة للطرفين.

وأضاف شينكر بقوله إن مروحيات الأباتشي تعتبر سلاحاً مهماً في محاربة عناصر تنظيم القاعدة المنتشرة في سيناء، ولكنه اعترف أيضا بأن مصر وجدت الوسيلة التي تلوي بها ذراع أمريكا من خلال استئناف المساعدات العسكرية.

وتابع بقوله "المصريون لديهم أيضاً مروحيات روسية، وتوجههم نحو الحصول على المزيد من المروحيات الروسية بالأموال السعودية، وهي الصفقة التي يتم التفاوض عليها حالياً، هو الذي دفع الإدارة الأمريكية نحو تمرير صفقة الأباتشي في الوقت الراهن".

ونقل راديو صوت أمريكا عن محللين قولهم إن صفقة الأباتشي يمكن أن تكون عاملاً مساعداً في تخفيف حدة التوترات بين واشنطن والقاهرة.

وكشف ستيف وارين المتحدث بإسم البنتاجون أن الإدارة الأمريكية رفضت طلباً مصرياً آخر بالحصول على طائرات مقاتلة من طراز اف16، ودبابات من طراز M-1  وصواريخ هاربون، حيث اكد أن تلك الأسلحة لا تُستخدم في الحرب على الإرهاب.

المصدر: موقع "بوابة الوفد"