2024-04-25 04:46 م

الائتلاف الحكومي الاسرائيلي وتداعيات الاحداث الاخيرة

2014-07-15
القدس/المنـار/ تتواصل تداعيات الأحداث الأخيرة على ساحتي الصراع الفلسطينية والاسرائيلية، مما يؤشر الى استمرار هذه التداعيات في المرحلة القادمة دون القدرة على التكهن بطبيعة المفاجآت والتطورات الأمنية والسياسية المقبلة التي لن تتأخر طويلا، فالقتيل اشتعل وقد يعجز الجانبان عن السيطرة على مستوى اللهب والتفجير.
في الساحة الاسرائيلية عادت أجواء الحرب لتخيم على المناطق الاسرائيلية جراء رد المقاومة الفلسطينية على الغارات الجوية التي طالت العديد من الأهداف وأسقطت عددا من الضحايا مرشحا للازدياد، وهناك تعليمات للسكان بالنزول الى الملاجىء، وأخرى تعلن حالة التأهب وقيادة الجبهة الداخلية في حالة انعقاد دائم ، والتهديدات على ألسنة العسكر والسياسة تتواصل بحدة متزايدة، وتستمر اعمليات والجرائم الوحشية التي يرتكبها قطعان المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين.
على الصعيد السياسي في اسرائيل وبسبب المواقف المتباينة بين قياداتها اتجاه التصعيد المستمر على قطاع غزة، أعلن وزير الخارجية رئيس حزب يسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان من فك تحالفه مع حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دون أن يمس فك التلاحم هذا مشاركة ليبرمان وحزبه في الائتلاف بزعامة نتنياهو، هذه الخطوة من جانب ليبرمان جاءت على خلفية الموقف من قطاع غزة وحركة حماس حيث يطالب ليبرمان بعمليات عسكرية واسعة ضد القطاع، رافضا الخطوات العدوانية التدريجية التي اتفق نتنياهو بشأنها مع أجهزته الأمنية والعسكرية.
وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن خطوة ليبرمان بفك التلاحم مع الليكود، تشكل ضربة لرئيس الائتلاف الحكومي ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وهذا من شأنه تهديد استقرار الائتلاف، رغم توقعات بسقوطه.
وتضيف الدوائر أن سقوط الائتلاف الوزاري سيفتخ المجال واسعا أمام نتنياهو للبحث عن حزب بديل يقوم بتشكيله مع شخصيات اسرائيلية، دار الحديث مؤخرا عن أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يجري مع شخصيات حزبية وأخرى من خارج الكنيست مشاورات تتعلق بامكانية تشكيل نتنياهو حزب جديد والخوض في المعركة الانتخابية القادمة، وترى الدوائر أن الخارطة الحزبية في اسرائيل مقبلة على اعادة للتشكل من جديد مع اصطفافات جديدة، وانهيار أحزاب ونشوء أخرى.