2024-04-25 10:05 م

اللاعب الفلسطيني يقترب من شباك المرمى الاسرائيلي والمبادرة في يد المقاومة

2014-07-17
القدس/المنــار/ ترى دوائر أمنية متابعة لما يجري في قطاع غزة، وما تقوم به اسرائيل من تصعيد اجرامي ضد مواطني القطاع، من قتل وتدمير ، وأن ما يمنع اقدام القوات الاسرائيلية على خطوات حربية برية في عمق مناطق القطاع ، هو ليس الخوف من حدوث ووقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، أو الخوف من ردود الفعل الدولية على مثل هذه الخطوات ، أو عدم وجود مظلة دولية تسمح للجيش الاسرائيلي بالعمل الحر في محاربة حماس وفصائل المقاومة المسلحة في قطاع غزة.
لكن، السبب وراء هذا التردد الاسرائيلي والامتناع عن القيام بعمليات توغل واسع أو محدود، هو "مسلسل المفاجآت" التي لم تشاهد اسرائيل على ما يبدو حتى الان العديد من حلقاته، أو الأخيرة على الاقل. وقد تمنعها الجهود المبذولة حاليا للتوصل الى وقف لاطلاق النار من معرفة باقي حلقات مسلسل المفاجآت.
ويقول خبراء ومحللون مختصون لـ (المنــار) أن ما يجري اليوم على حدود قطاع غزة، أمر يحتاج من المؤسسة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية الى مراجعة تقديراتها الاستخبارية التي جعلت العدوان على القطاع بمواطنيه ومقاومته يسير في مسارات مفضلة للمقاومة وليس لاسرائيل.
ويضيف هؤلاء، أنه اذا أردنا أن نتعامل مع ما يجري وفق مصطلحات رياضية، يمكن وصف الوضع الحالي من عدوان بربري ورد عليه يميل في العديد من جوانبه الى مصلحة المقاومة الفلسطينية، وبكلمات أخرى يرى هؤلاء مستندين الى تقارير استخبارية حيادية أن ما جرى حتى الان هو عبارة عن سيطرة على "كرة اللهب" في ميدان القتال من جانب المقاومة الفلسطينية، كما أن مستويات التصعيد ووتيرته تحكمت به المقاومة في مراحل زمنية متعددة، وهذه المقاومة ما تزال تمتلك القدرة على المبادرة، ويمكن رؤية وتلمس ذلك بوضوح من خلال العمليات المتنوعة للمقاومة سواء من خلال اطلاق الصواريخ وتوسيع دائرة الهجوم بشكل تدرجي أو عبر اسلوب آخر ملفت وهو تكثيف الهجمات الصاروخية على مناطق محددة داخل العمق الاسرائيلي، ولم تقف المبادرة من جانب اللاعب المقاوم في غزة عند حد القذائف الصاروخية باتجاه ملعب الخصم الاسرائيلي، وانما كانت هناك أيضا عمليات تسلل، وان لم تحقق الهدف المنشود، حيث تمكنت المقاومة من الوصول الى مقربة من المرمى الاسرائيلي،لكن، الهدف لم يتحقق، بفعل قوة المدافع من المرمى أو ما تسببت به لعبة القدر والحظ من منع لتسجيل الأهداف في شباك الخصم الاسرائيلي.
وتؤكد دوائر أمنية، أن السيطرة في ميدان المعركة كان واضحا بأنه للفريق الفلسطيني، على الرغم من قوة الطرف الآخر وقدرته على الهجوم، الا أن كثرة المبادرات وتعدد التكتيكات الفلسطينية جعلت الجانب الاسرائليي يظهر بمظهر الطرف الذي فقد السيطرة في أرض الميدان ، لذلك، تقول هذه الدوائر أنه لا يمكن الآن اجمال هذه الجولة من القتال التي لم تنته بعد، ومعرفة من سيخرج منتصرا.