القدس/ المنــار/ الانتشار العسكري الاسرائيلي في محيط قطاع غزة  والحشودات من الوحدات المختلفة في الجيش الاسرائيلي تعمل منذ أكثر من اسبوعين في تلك المناطق من القطاع وتحاول من حين الى اخر ، التوغل لمسافات قصيرة على أطراف القطاع. هذا الانتشار والمهام الموكلة للوحدات العسكرية الاسرائيلية من قياداتها أوقعت الجنود في هذه الوحدات في وضع نفسي صعب. هذا الوضع كشفت عنه مصادر خاصة لـ (المنــار) وقالت أن الجنود الاسرائيليين في اماكن تجمعهم في محيط القطاع يعانون من حالات عصبية صعبة، مما دفع قيادة الجيش الى تسريح عشرات الجنود من الخدمة خاصة بعد اصابتهم بحالات من الذعر والهلع، في ضوء المعاناة المستمرة من صفارات الانذار التي تطلق عشرات المرات في اماكن تجمع الجنود حول القطاع وفي القواعد العسكرية القريبة من غزة. وأضافت المصادر أنه وعلى الرغم من انتشار العديد من انظمة التحذير المبكر في اماكن انتشار وتجمع القوات الاسرائيلية، الا أن حالة الخوف والهلع أصابت منذ بداية العمليات العسكرية ضد القطاع أكثر من 50 جنديا اسرائيليا، حيث تم تسريح بعضهم من الخدمة لخطورة وضعه النفسي، والبعض الاخر قامت طواقم من الخبراء النفسيين باخضاعه لعلاج سريع تم على اساسه اعادته الى الوحدة العسكرية التي ينتمي اليها بعيدا عن منطقة القطاع.