القدس/المنــار/ العدوان الاسرائيلي البربري على قطاع غزة أفرز محورين يتحركان سياسيا لوقف هذا العدوان، وكل حسب رؤيته، لذلك، الطرح والافكار متباينة، بمعنى أن بين المحورين حالة من التصارع تؤكدها المواقف المتخذة واللقاءات التي تعقد والاتصالات التي تجري بين المحورين من خلال وساطات وأحيانا من على وسائل الاعلام.
متابعون للاوضاع في المنطقة ذكروا لـ (المنــار) أن المحورين: محور مصرـ السعودية ـ الامارات والمحور الثاني مشيخة قطر وتركيا والولايات المتحدة، ولأن لنتائج العدوان على غزة، وأية تطورات في ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي تأثيراتها وانعكاساتها على الاقليم بكامله، فان هذين المحورين يبحثان عن حلول تمنع انتشار الحريق من غزة الى ساحات اخرى في المنطقة، وللمحورين تأثيرهما على فصائل المقاومة، ويتضح أن هناك من يرى بانخراطه في الجهود السياسية فرصة له لمحاربة محور آخر، فتركيا وقطر وأمريكا لا تريد لمصر أن تتصدر قائمة المتحركين لوقف النار عبر مبادرة تطرح.
ويؤكد المتابعون لما يجري في ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي أن هناك رفضا قاطعا في الساحة الفلسطينية لأي تدخل قطري أو تركي، في حين يرى هؤلاء أن المحور الذي تقوده مصر يقطع الطريق على مشاركة أمريكية في الجهود السياسية. ويرى هؤلاء أن السعودية العضو في هذا المحور ما زالت تمارس "العكننة" مع واشنطن ، لأن الادارة الأمريكية لم تقم بشن عدوان دموي بربري على الدولة السورية ارضاء للرياض.
