2024-03-29 06:13 م

يوم القدس وصفعة السيد لأسرائيل وحُلفائِها ....

2014-07-27
بقلم: جمال العفلق
.... لم تكن اسرائيل مستعده لصفعة جديدة اثناء حربها وعدونها على الشعب الفلسطيني – ولم يتوقع الحلفاء المخلصين للكيان الصهيوني ان تكون اطلالة سماحة السيد حسن نصرالله علنية . فخطابات السيد كما اعتدنا عليها , لا تسويف فيها ولا تعويم للمسائل – ثوابتها واضحة وخط المقاومة كما نعرفة لا يحيد عن القضية المركزية حتى في اكثر العواصف السياسية التي تهب علية من شركاء الوطن او من الخارج . يعتقد كثيرون ان المقاومة في لبنان منشغله وبعيده عن الواقع في فلسطين كما يعتقدون ان سورية وشعبها اصبحوا اليوم غير مهتمين بما يحدث في فلسطين .وليس مجرد اعتقاد بل هم يجزمون بذلك وينشرون مقالاتهم ليشعروا الناس ان الفكر المقاوم ابتعد عن اهدافه واصبح في عالم اخر . منشغلا بالعدوان الصهيواميركي العربي على سورية وشعبها . والظهور العلني لسماحة السيد كان في حد ذاتة صدمة للمراقبين العسكريين والامنيين وخصوصا في اسرائيل – فهذا الظهور العلني وهو ليس الاول ولكنة الاطول منذ حرب تموز 2006 ، أوصل رسالة للاسرائيلين كم هم ضعفاء وعاجزين . وان سيد المقاومة يختار المكان والزمان عندما يجد ان الامر يحتاج لذلك – فالسيد هنا لا يحتاج الى استعراضات تلفزيونية او فلاشات للتسويق لنفسه – فاختيار الظهور العلني في يوم القدس وفي هذا الظرف الامني الدقيق يعني ارسال رسالة للجمهور الاسرائيلي ((الذي مازال يصدق ويثق بكلام سماحة السيد )) ان المقاومة موجوده وان الة حربهم فاشله وغير قادرة على المواجهة او فتح جبهة جديده اطلق عليها السيد اسم انتحار اسرائيل . فالغطاء السياسي والمعنوي الذي اعطاه السيد للمقاومة في فلسطين لم يكن فقط ضربة موجعه للاسرائيلين بل كان ضربة للابواق المذهبية التي تسوق للحرب المذهبية وتدفع المليارات عليها .خطاب السيد لم يكن فقط دعم معنوي للمقاومة الصامدة في وجة الة القتل والدمار بل كان صفعة على وجه من قال ان الحرب في الشرق هي بين سنة وسيعة , واخرس في خطابة من يتباهى في اطلاق الفتاوي الظالمة التي تدفع نحو الحرب وقتل الاخ لاخية . خطاب السيد تزامن مع اعلان كنائس فلسطين ان يؤذن للصلاة فيها اذا ما دمرت مساجد المسلمين اعاد سماحة السيد البوصله الى مكانها الصحيح في وجدان وضمير المقاومين ، وقال من خلال خطابة ودعمة العلني للمقاومة في فلسطين وتسمية حماس والفصائل الاسلامية والاشادة بدورهم وصمودهم قيادة وشعب ، ان عدونا هو الكيان الغاصب ولا يمكن لنا ان نتخلى عن الشعب الفلسطيني ولا نتردد بدعمة حتى وان كان هناك بعض الخلافات التي اججها الاعلام ودعمها تجار الدم . فالسيد اليوم لم يخرج لالقاء خطاب يتباهى فيه او يتحدث كما يتحدث الشامتون اليوم عبر وسائل الاعلام ويهاجمون المقاومة الفلسطينية ، بل القى خطابة الجامع والموحد للاخوه ولم يتردد في وصف واقع بعض الدول العربية (( ويقصد من حاول وضع حماس على غير خطها )) هم انفسهم من يطالبون الاسرائيلي بمسح المقاومة وانهاء وجودها . اليوم لا يمكن لأي إنسان يحمل الحد الادنى من الانسانية والكرامة ان يوافق على ما تفعلة العصابات الصهيونية في فلسطين المحتله ، والدماء التي تلون شوارع غزة اليوم هي في ذمة المال والحكام العرب وهي في ذمة كل من يحاول اعطاء غطاء سياسي لاسرائيل . الشعب الفلسطيني لا يستحق ان نقتله أو نلتزم الصمت اتجاه ما يتعرض له ، فهو صاحب الحق وصاحب الارض الى يوم الدين . فلسطين اليوم تقاتل كما هي عادتها وكما المقاومة في 2006 بأسم كل وطني شريف – فالوطنية والاباء والكرامة لا تتجزء – لا يمكن اليوم لمدعي الوطنية ان يكون ضيق الافق مغلق على نفسه وفي الجوار وعلى بعد مرمى حجر من يستباح دمة ويظلم .