2024-04-19 07:57 ص

اسرائيل تستهدف البنية الاساسية للقطاع في حربها المستمرة على غزة

2014-07-30
غزة/  كتب إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الجارديان ، يقول إن اسرائيل ومع استمرار هجومها على غزة وقصفها المتواصل أصبح من الصعب عليها انكار قصفها للبنية الاساسية في غزة.
والهجوم الأخير على محطة الكهرباء سيؤدي الى مزيد من الحديث حول أن اسرائيل تستهدف البنية الاساسية للقطاع في حربها المستمرة على حماس.
فالجيش الاسرائيلي قال في السابق إنه لا يستهدف المنشآت الهامة غير العسكرية، وأكد أنه لا يستهدف سوى مواقع "الارهابيين". مثل الانفاق التي يتم منها اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
ويؤدي حجم الأزمة الانسانية في غزة الى قلق المؤسسات الاغاثية الشديد. وفي الأسبوع الماضي حذرت المؤسسات غير الحكومية من أن أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة يعانون من نقص المياه وخدمات الصرف الصحي وطفح مخلفات المجاري في الشوارع بسبب تكسر المواسير، وأن هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون دون كهرباء وهناك مئات الالاف غيرهم يعانون من شح شديد في الكهرباء.
فقد تم تدمير الكثير من خطوط الطاقة ولم تتمكن أطقم الصيانة من اصلاحها بسبب القصف المتواصل. كما أن الخدمات في المستشفيات على وشك الانهيار.
ويقول كاتب المقال إن قصف محطة الكهرباء يكشف أن اسرائيل تستهدف متعمدة تلك المناطق وليس فقط الأهداف العسكرية. أما اذا كان قصف المحطة نتيجة خطأ فهذا يعني أن قول اسرائيل بقدرتها على اصابة الأهداف بدقة غير صحيح.
ويقول آيان بلاك إن هذا يعني أن اسرائيل ربما تكون قد بدأت في اتباع نفس السياسية التى انتهجتها في الهجوم على ضواحي جنوب بيروت حيث المعاقل القوية لحزب الله عام 2006 وذلك باستخدام قوة هجومية هائلة وغير متوازنة لتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية بهدف ضرب الدعم الشعبي للجماعات التي تسيطر على المنطقة.
وفي الماضي طالب سياسيون بارزون بقطع الكهرباء عن غزة. وعلى سبيل المثال طالب زيف اليكن رئيس لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست بأن تقوم اسرائيل بقطع الكهرباء والمياه عن القطاع.
وقد استهدفت اسرائيل محطة كهرباء غزة عامي 2006 و 2009 كما استهدفت محطة كهرباء في لبنان عام 2006.