لله درك غزة ، لقد كنتِ وما زلت ِ شعلة النضال في وقت عزَّ فيه مواقف الرجال الرجال ، قدمت وما زلتِ تقدمين ما عجز عن تقديمه الكثيرين رغم قلة الإمكانيات ، لكن العزيمة والإصرار والإيمان بحتمية الانتصار شحذ أبناؤك بالهمة والعزة والكرامة فلقنتِ جيش بني صهيون المدعوم بحبل من أمريكا الصليبية وأوروبا المتصهينة وأعوانهم من بني جلدتنا من منافقين وأعراب ، فقد كنتِ وما زلتِ شعاع الأمل في نهاية النفق المظلم من عنق الزجاجة الأخير ، فأنتِ تقومين الآن بما كانت عليه حلب عماد ونور الدين زنكي التي تصدت للهجمة الصليبية البربرية حين كانت الأمة في غفوتها، منها انطلق صلاح الدين الأيوبي الذي تمكن من إنهاء دور شاور وضرغام اللذين كانا يسيطران على مصر الكنانة ومتعاونين مع الصليبيين، وجعل من مصر منطلقاً لتحرير القدس الشريف بعد أن هزمهم في حطين شر هزيمة ، وأكمل مسيرته ما جهزه ومن تبعه من الأيوبيين ، جيش المماليك الذين أنهوا دولة المغول الطاغية .. قدرك الآن في هذا النفق المظلم استلام راية الكفاح والجهاد ضد اليهود ومن والاهم وآخرين لا تعلمونهم الله يعلمهم وسينهي طغيانهم بفعل ضرباتكم فالله متم نوره ووعده بنصر المؤمنين .. غزة العزة والكرامة والإباء والشموخ غزة الشهداء مهما حاولت أن أتحدث عن صنيع أبنائك سأبقى عاجزاً عن قول ما تستحقين وما يستحقون فأنتم أنتم خير أجناد الله في الأرض فطوبى لكم وطوبى لما صنعتم وحقاً ستبقون الهامات التي تعانق بفعلها السحاب.