2024-04-25 06:21 م

خطة سعودية لتحويل الساحة العربية الى بركة دم لتفادي لهيب الارهاب

2014-08-06
القدس/المنــار/ "السعودية على إستعداد ولديها الرغبة والتعطش لتحويل المنطقة العربية الى بركة دم، مقابل أن يبتعد لهيب النيران عن حدودها، ولا يخترق أبوابها"، هذا ما ذكرته دوائر عربية وغربية لـ (المنــار) ، وأضافت أن السعودية هي راعية الارهاب، وهي التي دعمت قيادات تنظيم داعش الارهابي، وكانت لها مجموعات تكفيرية اجرامية على الأرض السورية، تمكنت داعش من استقطاب قيادات هذه المجموعات، فتنظيم داعش الارهابي يضم قيادات الارهابيين، وبات يملك الأموال والقدرات من وراء استيلائه على أموال البنوك الى  في المدن والمحافظات التي يعيث فيها فسادا واجراما، وكذلك، يجني الكثير من بيع النفط من الابار التي سيطر عليها، ومن المتاجرة بالمخدرات، وهذا المال بحوزة داعش جذب الكثير من قيادات المجموعات الارهابية.
وتقول الدوائر أن السعودية هي التي شكلت نواة تنظيم داعش، الذي بات على حدود المملكة من الحدود العراقية والحدود اليمنية، وتخشى السعودية من امتداد التنظيم باتجاه الاراضي السعودية، مدركة بأن هذا "العفريت" يصعب اعادته الى "القمقم".
وتؤكد الدوائر أن السعودية تسعى الآن بكل الوسائل أن يلف داعش الساحات العربية، حتى يتأخر وصوله الى أراضيها، ومن أجل أن تقي نفسها من شرور هذا التنظيم الارهابي الذي مولته على استعداد للتضحية بحلفائها الذين فتحوا أراضيهم لتدريب العصابات والمجموعات الارهابية التكفيرية، وضخها مع أسلحتها الى داخل الأراضي السورية، ومن بين هؤلاء الحلفاء الأردن ودول خليجية.
وتكشف الدوائر عن أن هناك توجها دوليا لتشكيل منظومة تأخذ على عاتقها مواجهة تنظيم داعش الارهابي، ومن أجل انجاز ذلك، فالامر بحاجة الى تنازلات، بمعنى أن سوريا والعراق وايران ستكون جزءا من هذه المنظومة، فسوريا باتت تمتلك خبرة كبيرة في مواجهة الارهاب الذي تموله السعودية وتشتكي منه في نفس الوقت، وأما ايران فهي الوحيدة القادرة أن تدخل الى العراق لتخوض المعركة مع التنظيم الارهابي المذكور الى جانب الجيش العراقي، مع التأكيد هنا، على أن محاربة داعش يحتاج الى حرب عصابات من جانب وحدات مدربة ، فالقصف الجوي لا يحسم المعركة مع هذا التنظيم التكفيري والارهابي، وبالتالي، من الممكن أن تفرز الفترة القريبة القادمة معادلة جديدة في المنطقة.
ويمكن القول استنادا الى هذه الدوائر واسعة الاطلاع أن السعودية للأسباب التي ذكرنا، هي التي تقف وراء الدم النازف في بلدة عرسال اللبنانية، حلقة من حلقات مخطط سعودي شيطاني يستهدف تحويل الساحات العربية الى بركة دم حماية لنفسها.