وتقول الدوائر أن السعودية هي التي شكلت نواة تنظيم داعش، الذي بات على حدود المملكة من الحدود العراقية والحدود اليمنية، وتخشى السعودية من امتداد التنظيم باتجاه الاراضي السعودية، مدركة بأن هذا "العفريت" يصعب اعادته الى "القمقم".
وتؤكد الدوائر أن السعودية تسعى الآن بكل الوسائل أن يلف داعش الساحات العربية، حتى يتأخر وصوله الى أراضيها، ومن أجل أن تقي نفسها من شرور هذا التنظيم الارهابي الذي مولته على استعداد للتضحية بحلفائها الذين فتحوا أراضيهم لتدريب العصابات والمجموعات الارهابية التكفيرية، وضخها مع أسلحتها الى داخل الأراضي السورية، ومن بين هؤلاء الحلفاء الأردن ودول خليجية.
وتكشف الدوائر عن أن هناك توجها دوليا لتشكيل منظومة تأخذ على عاتقها مواجهة تنظيم داعش الارهابي، ومن أجل انجاز ذلك، فالامر بحاجة الى تنازلات، بمعنى أن سوريا والعراق وايران ستكون جزءا من هذه المنظومة، فسوريا باتت تمتلك خبرة كبيرة في مواجهة الارهاب الذي تموله السعودية وتشتكي منه في نفس الوقت، وأما ايران فهي الوحيدة القادرة أن تدخل الى العراق لتخوض المعركة مع التنظيم الارهابي المذكور الى جانب الجيش العراقي، مع التأكيد هنا، على أن محاربة داعش يحتاج الى حرب عصابات من جانب وحدات مدربة ، فالقصف الجوي لا يحسم المعركة مع هذا التنظيم التكفيري والارهابي، وبالتالي، من الممكن أن تفرز الفترة القريبة القادمة معادلة جديدة في المنطقة.
ويمكن القول استنادا الى هذه الدوائر واسعة الاطلاع أن السعودية للأسباب التي ذكرنا، هي التي تقف وراء الدم النازف في بلدة عرسال اللبنانية، حلقة من حلقات مخطط سعودي شيطاني يستهدف تحويل الساحات العربية الى بركة دم حماية لنفسها.