2024-03-28 11:42 ص

أمريكا تخطط لحرب تحت البند السابع ساحتها العراق وسوريا يخوضها حلفاء واشنطن في المنطقة

2014-08-16
القدس/المنــار/ التدخل الأمريكي وقدرة الولايات المتحدة على التأثير في المنطقة تتراجع ، وحتى لو جاءت ادارة أمريكية جديدة، فهي تحتاج الى مدة زمنية طويلة لثتبت أنها قادرة على التأثير، وبأن "عصاها" ليست وهمية، وبالتالي، تكون أمام حقيقة مرة، وهي، هل ستدخل مواجهة عسكرية في حين أن الشعب الأمريكي غير جاهز لها، ولن يرضى بها، بعد المعاناة التي أصابته جراء الحربين في العراق وافغانستان.
هذا ما جاء في دراسات أعدتها مراكز بحث أمريكية، لكنها، افادت بأن هناك احتمالا واردا بأن تكون ادارة اوباما تخطط لحرب ما في المنطقة تعتمد فيها على وحدات عسكرية من دول بعينها، دون مشاركة قوات أمريكية، وأن المشاركة الامريكية ستنحصر في توفير شبكة جوية واستخبارية، مستندة الى قرار لمجلس الأمن الدولي وتحت البند السابع بتغطية "ضرب الارهاب" وتعليقا على ما جاء في الدراسات المذكورة، ذكر خبراء ومحللون لـ (المنــار) بأن الاجواء مهيئة لشن حرب تصطف في خندق واحد دول عربية، تكون هي وقودها، وبتفسير أوضح، يقول هؤلاء أن هناك خطة تجري دراستها لتجميع قوات من دول عربية في كردستان العراق والاردن وغيرهما بتمويل ودعم سعودي، ومشاركة قوات عسكرية من دول عربية، تماما كما جرى في "حفر الباطن" بقيادة الجنرال الامريكية شوارزكوف، والهدف هذه المرة تقسيم الساحة العراقية، وشن حرب عدوانية على الدولة السورية.
مصادر واسعة الاطلاع ، قالت لـ (المنــار) أن هناك اتصالات وتحركات سرية مكثفة للتحضير لهذه الحرب، التي ستكون في صالح الولايات المتحدة، ذات الخزينة المالية الخاوية، وهي بتحريضها على اشعال هذه الحرب ستملأ خزينها مع توفير فائض، كما حصل في عهدي كلينتون وبوش الابن، فواشنطن تدرك أن القضاء على الخلل في اقتصادها هو بالتوجه الى ميادين القتال، لكن، هذه المرة بدون مشاركة من جيشها، وستدفع الى المشاركين العرب في هذه الحرب صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، وهنا، ستنهي الولايات المتحدة عجز ميزانيتها، وتوفر أموالا طائلة، علاوة على سد العجز المؤلم الذي تعاني منه أمريكا.
وكشفت المصادر لـ (المنــار) أن الولايات المتحدة ودول اوروبية والسعودية "الممول" لحروب امريكا بدات حشد قوات من دول عديدة في اربيل باقليم كدرستان ، وأن سماء المنطقة الشمالية في العراق تكتظ بالطائرات متعددة الجنسيات، والهدف "المعلن" هو القضاء على خطر التنظيم الارهابي داعش، الذي بات يهدد الساحة الاوروبية، ولأن هناك مجموعات ارهابية من داعش متواجدة في الساحة السورية، فما الذي يمنع أن تقوم طائرات حربية مختلفة بضرب أهداف داخل الاراضي السورية، ويلاحظ هنا، أن السعودية وقطر هما أول من بعث بأسلحة وذخائر الى اقليم كردستان العراق.