2024-04-19 10:30 م

المقاومة: تطوير النصر العسكري الى نصر سياسي يحقق المطالب * اسرائيل: تجميل الحصار بمباركة متعددة الاطراف تفاديا للاستنزاف

2014-08-16
القدس/المنــار/ يستغل رئيس وزراء اسرائيل ووزير دفاعه بوجي يعلون هدنة الأيام الخمسة لتسويق التنازلات، حيث يدرك المستوى السياسي والعسكري في اسرائيل أن عليهما تقديم تنازلات في المعركة السياسية التي تدور رحاها في العاصمة المصرية، بعد أن فشلت الالة العسكرية الاسرائيلية في تحقيق النصر المأمول على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
لكن، دوائر سياسية مطلعة ذكرت لـ (المنــار) أنه ما زال هناك أمل لدى القيادة السياسية الاسرائيلية في اسرائيل بأن تتمكن تل أبيب ومن خلال الاتصالات التي تجريها من وراء الكواليس وعبر القنوات السرية مع دول في الاقليم في الضغط على المقاومة الفلسطينية للموافقة على شكل مطور ومحسن من تهدئة 2012 وتتساءل الدوائر هل يتمكن الوفد الفلسطيني من تطوير النصر العسكري الذي تم تحقيقه على الارض في المواجهة الميدانية مع الجيش الاسرائيلي الى نصر سياسي يحقق اشتراطات المقاومة للتهدئة الدائمة مع اسرائيل، أم أن اسرائيل ستنجح عبر الحلفاء الى اسقاط هذا النصر العسكري ودفنه تحت نصر سياسي لاسرائيل في طاولات الحوار والتفاوض في القاهرة من خلال تسويق العروض الاسرائيلية التي تحاول تجميل الحصار المفروض على غزة بمباركة متعددة الاطراف بهدف خنق الحاضنة الشعبية للمقاومة وخنق المقاومة نفسها. وتضيف الدوائر أن نتنياهو ويعلون اللذين يخشين من عدم القدرة على تمرير التهدئة التي يرغبان بها يدرسان الاستجابة لتنازلات مؤلمة يشترطها الفلسطينيون لانهاء جولة القتال الراهنة، وذلك خوفا من الانزلاق الى حرب استنزاف مؤلمة للغاية ستكون لها اثار سلبية عسكريا واقتصاديا، كما أن اسرائيل بوضع صعب وترغب في تهدئة طويلة الأمد تمنحها هامش من المناورة الأمنية في المنطقة الحدودية مع القطاع، الا أنها على يقين بأن جميع الخيارات ما تزال مفتوحة وأن هدنة الايام الخمسة قد تنتهي دون التوصل الى حلول وانفراجات.