2024-03-29 01:06 م

الدول التي دعمت الارهاب باتت تخشى ارتداده وتأمل بمشاركة سوريا في محاربته؟!

2014-08-23
القدس/المنــار/ تتحرك الدول الغربية في جميع الاتجاهات ، حيث تستشعر أجهزتها الاستخبارية بأخطار ارهابية باتت تدق أبواب عواصم هذه الدول، وعمليات ضخ المرتزقة من كل أنحاء العالم الى داخل الاراضي السورية والعراقية، ولدّت ظاهرة ارهاب عابرة للقارات ، فالعديد من مواطني هذه الدول غادروا في بداية الأزمة السورية الى هذا البلد وانخرطوا في القتال الى جانب العصابات الارهابية ضد الدولة السورية، ومعظم الذين انتقلوا من تلك البلدان دخلوا الى الاراضي السوري عبر الاردن وتركيا، ولم يكن عبورهم تسللا، بل قدمت لهم التسهيلات من جانب أجهزة استخبارية، والهدف كان إحداث التغيير في الشرق الأوسط واسقاط الدولة السورية، وخلق واقع جديد،لكن، بقاء وتماسك النظام السوري أفشل هذه المخططات.
هذه الظاهرة الارهابية باتت تهدد الدول التي دفعت بالارهابيين الى سوريا، والارهابيون الذين غادروا بلدانهم بحرية ودون خوف الى الاراضي السورية، قادرون على العودة بسهولة الى بلدانهم وتشكيل خلايا إرهابية وتنفيذ ما تعلموه من رفاق السلاح.
وتقول دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن التكثيف الاستخباري الغربي يرافقه تكثيف استخباري اقليمي، وهناك تعاون وتنسيق بين أجهزة الجانبين، فالارهاب الذي دعمته واشنطن وحلفاؤها وأدواتها بات طليقا وامكانية ارتداده على داعميه ورادة رغم صناعتها له.
وتضيف الدوائر أن هناك دعوات من العديد من الجهات الاستخبارية بضرورة العمل المشترك من أجل القضاء على هذا الارهاب في داخل سوريا والعراق، حتى أن البعض يدعو الى التسليم ببقاء النظام السوري والتعاون معه من أجل محاصرة بؤر الارهاب داخل الاراضي السورية، لكن، هناك دول في المنطقة وخاصة السعودية التي تدعم الارهاب بكل الاشكال ترفض أي تعاون مع النظام السوري في أية منظومة يجري تشكيلها لمحاربة الارهاب.
وترى الدوائر أن السعودية ما زالت غير قادرة على ادراك حجم الخطر الذي يهددها ويهدد المنطقة والعالم، والذي يبرر تجاوز الكثير من الحسابات السابقة.