2024-03-29 12:52 ص

الرئيس عباس: مصر هي الوحيدة الراعية للتهدئة

2014-08-23
القاهرة/أكد الرئيس محمود عباس أن مصر هي الوحيدة الراعية لبحث التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنها ستوجه الدعوة للوفد الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد، وهذا الوفد يشمل كل الأطياف بما في ذلك حركة حماس، للعودة إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة باقي القضايا المطلوبة أو الموضوعة على الطاولة فيما بعد، وعلينا جميعا أن نوقف هذا النزيف والقتال الذي يحصل الآن، وهذا هو همنا الأول.

وقال الرئيس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، 'إننا تشرفنا بلقاء الرئيس السيسي، وكانت زيارة هامة جدا هدفها الأساس هو أن نستأنف مفاوضات التهدئة في مصر في أقرب وقت ممكن والتي توقفت قبل بضعة أيام، لنتفادى مزيدا من الإصابات والتضحيات والشهداء والتدمير، ونأمل أن يكون في أقرب وقت ممكن'.

وأضاف سيادته، 'الموضوع الثاني الذي بحثناه هو مهم جدا وهو ماذا بعد؟؟ هل سنستمر في كل سنتين ننتظر عدوانا جديدا على غزة أو الضفة الغربية أو غيرها؟ لا بد من طرح الحل النهائي بشكل واضح، واتفقنا مع الرئيس السيسي على معالم هذا الحل وكيف يكون وكيف يطرح مع بقية الأطراف من أجل الوصول الى هذا الحل بأقصى سرعة ممكنة، بالإضافة الى أننا تطرقنا الى العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربطنا بمصر الشقيقة.

وأضاف سيادته: اننا تحدثنا مع الدول العربية واليوم سنتحدث مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وقبل ايام كنا في الاردن وقطر لبلورة الرؤية التي سوف نتحدث فيها بشكل واضح مع الأميركان.

وقال الرئيس إن ما يهمنا الآن هو وقف شلال الدم ووقف الاعمال العدائية التي تؤدي الى مزيد من التضحيات، وعندما تتوقف يجب ان يبدأ الدعم الإنساني والإعماري في غزة برعاية دولية، وليس لدينا اي مانع في ذلك، ثم بعد ذلك يمكن ان تجلس الاطراف لتثبت الهدنة ليتحدثوا بكل المطالب التي يضعونها على الطاولة.. اذن المطالب تأتي لاحقا.

وقال الرئيس عندما حصلنا في 29-11-2012 على دولة مراقب بالأمم المتحدة وأصبحنا دولة تحت الاحتلال حسب القانون الدولي، بمعنى ان الارض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 اي الضفة الغربية والقدس وغزة هي ارض دولة محتلة تحت الاحتلال، وعلى ضوء ذلك هذه الصفة التي أخذت بدأنا بتطبيق معالمها من خلال التوقيع على 15 منظمة او معاهدة دولية، وبدأنا بتفعيل هذه الاتفاقيات، خاصة دعوة الاطراف السامية المعنية في جنيف وهي 193 دولة في الانعقاد فورا، والان الماكينة تمشي في هذا الموضوع من اجل مناقشة موضوع الاحتلال وذيول الاحتلال وما يحصل من خلال هذا الاحتلال'.

واضاف سيادته: 'إننا بالفعل وقعنا على 15 معاهدة وعندنا باقي 48 منظمة بما فيها محكمة الجنايات الدولية، ونحن طالبنا اخواننا في التنظيمات الفلسطينية ان يكونوا على علم بذلك بل الموافقة على ذلك ايضا، لأن لهذا الانضمام نتائج وعلينا ان نتحملها جميعا، والان نحن بصدد إنهاء هذا الموضوع لنتكلم الى كل هذه المنظمات الدولية وفق القرارات الصادرة عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وفيما يتعلق بالمصالحة اكد الرئيس، ان اتفاق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية تم باتفاق عقد في الدوحة وعمد في القاهرة، وهذا الاتفاق ينص على ان المصالحة تشمل بندين أساسيين هما: تشكيل حكومة وفاق وطني من المستقلين التكنوقراط، والانتخابات خلال 6 أشهر، وبالفعل شكلنا حكومة مكونة من 17 وزيرا، اربعة منهم في قطاع غزة بالإضافة الى نائب رئيس الوزراء ايضا، موضحا ان الحكومة الاميركية كانت لها تساؤلات على هذه الحكومة من الناحية الشكلية وما هو برنامجها السياسي، وعندما علمت بكل هذا وافقت على هذه الحكومة كما وافقت عليها كل دول أوروبا، وكل الدول تتعامل معها الا دولة اسرائيل حيث رفضت ان تعترف بهذه الحكومة، وما زالت لأسبابها الخاصة لا تريد الاعتراف بها ولا تريد الوحدة الوطنية ولا تريد ان تكون الارض الفلسطينية لها تمثيل موحد جغرافيا وموحد وطنيا وبالتالي ترفضها.

واضاف الرئيس، فور بدء الاحداث الاخيرة تعكرت الاجواء تماما ليس بيننا وبينهم فحسب، انما تعكرت دوليا ولذلك نحن حريصون كل الحرص ان تكون هناك تهدئة في وقت مريح، ثم تُبحث كل القضايا ومنها تفعيل حكومة الوفاق الوطني وتفعيل المصالحة لأنه خلال 7 سنوات من الانشقاق ومن الانقلاب والانفصال تحتاج الامور الى بحث معمق وطويل لنعالج كل ما جرى خلال الـ7 سنوات، وهذه تحتاج الى جهد ومال كبيرين.

وأشار سيادته الى ان الحديث تم مع حركة حماس بأن المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة في الميدان، وانه لا توجد جهة اخرى تستطيع القيام بهذا الواجب الا مصر وهم اقتنعوا بهذا بل ابلغونا انه لا مانع لديهم، بأن تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات، مؤكدا ان مصر هي التي سترعى او ستوجه الدعوة للوفد الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد، وهذا الوفد يشمل كل الاطياف بما في ذلك حركة حماس، للعودة الى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة باقي القضايا المطلوبة او الموضوعة على الطاولة فيما بعد، وعلينا جميعا ان نوقف هذا النزيف والقتال الذي يحصل الان وهذا هو همنا الأول.

وحضر المؤتمر الصحفي عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات وصالح رأفت، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير دولة فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.