2024-03-28 02:48 م

أبو الهيجا : المؤامرة على سورية استهدفت تدمير الجيش وتفتيت الأرض ليغدو العدو الإسرائيلي سيد المنطقة

2014-08-24
دمشق – عبد الحكيم مرزوق
التقى الرفيق فرحان أبو الهيجا الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في فلسطين بالرفاق المشاركين في دورة الإعداد الحزبي في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية التي تقيمها القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي
وقد بدأ حديثه بالقول: القضية الفلسطينية موضوعاتها شائكة وطويلة برزت منذ أن زرعت أول مرة مستوطنة في أرض فلسطين حيث بدأ الشعب الفلسطيني يثقف نفسه ويقوم بمظاهرات وكانت المرأة الفلسطينية هي السباقة في المشاركة بالمظاهرات بكل المدن الفلسطينية وذهبت إلى القاهرة وتظاهرت هناك لتثبت للعالم أنها صاحبة حق مشروع في المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني .ثم استعرض بعض المحطات الهامة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني بدءاً بثورة البراق عام 1923-1924 ،ومن ثم احتلال فلسطين لكن الشعب الفلسطيني لم ييأس ولم يستسلم وقامت منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 بقيادة احمد الشقيري وازداد عدد الفصائل الفلسطينية المسلحة " العسكرية" وجعلت من ياسر عرفات قائداً لها ونتيجة الخلاف مع النظام الأردني عام 1970 انتقل الجسم العسكري إلى بيروت وخسرنا آلاف الكوادر والشهداء وفي بيروت أخطأنا عبر الحدود المحاذية لفلسطين وكان يجب أن ننظم بعضنا وبالتالي تشابكت الأمور في لبنان وأخرجنا منها عام 1982 وكانت هناك أخطاء ارتكبها الفلسطينيون وجاء جيش التحرير إلى سورية واختار عرفات الذهاب إلى تونس وبعدها تم توقيع اتفاق أوسلو الذي لم يحقق شيئاً فكان سلبيا على القضية الفلسطينية وعلى دور منظمة التحرير الفلسطينية .‏‏‏

وقال الرفيق أبو الهيجا : بقوتنا الثورية استطعنا أن نحافظ على وجود شعبنا بالقدر الممكن وحافظنا على استمرار البندقية،وأضاف : لا اعتبر أي يهودي ديموقراطي فلا يوجد هناك ديموقراطي يحتل البيوت ويقتل ويدمر ويرتكب المجازر ويستبيح أعراض الناس وكل ما يقال عن يسار وديمقراطية إسرائيلية هو كذب بكذب ولا يمكن أن نصدق أن اليهودي يعطي بل هو يأخذ ويسرق على الدوام وقال : إن أبو مازن يفاوض من عشرين عاما ولم ولن يحصل على شيء وعن حزب البعث العربي الاشتراكي قال : نحن نقول أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب فلسطيني لأنه يتبنى القضية الفلسطينية ولا يمكن بحال من الأحوال اعتبار سورية مثل البحرين أو قطر أو السعودية أو الكويت أو مصر ،وعند القيادات الفلسطينية لا يوجد قرار مستقل وإدارة عباس في السلطة الفلسطينية مالأت اليهود على حساب السلطة الفلسطينية وتأتمر حرفيا بأوامر البيت الأبيض وتقيم وزنا لفرنسا وبريطانيا وألمانيا.‏‏‏
الأعراب بعيدون عن الإسلام ويتآمرون على فلسطين وعلى القضية الفلسطينية وعلى سورية كونها الداعمة لمحور المقاومة ولو أن سورية " لا سمح الله " كانت مثل المغرب والبحرين والكويت ومصر والسعودية لما واجهت هذا الحجم الكبير من التآمر ....لقد تآمروا عليها لأنها تلتزم وتدافع عن فلسطين وعن المقاومة ونهجها بأدوات من الداخل وأدوات غربية وأرسلوا إليها زعران العالم وخريجوا السجون لإضعافها وكانت الصهيونية ترسم الخطط لتدمير وضرب سورية وكلفوا برنار هنري ،وهنري لويس ورسموا سيناريو المؤامرة تحت عنوان ما يسمى الربيع العربي لذلك تآمروا على سورية ولم يتركوا أداة إلا واستخدموها ،وقال عن المعارضة السورية : إن معارضة الخارج خونة ومن يطالب بقوات خارجية لاحتلال بلده فهو خائن ومعارضة الداخل يعتبرون أغبياء لأنهم لم يلتقطوا الأفكار والخطط التي قدمها السيد الرئيس على مدى سنوات الأزمة ...وأضاف أن في سورية الآن إستراتيجيتان الأولى تعتمد على الحسم العسكري الذي يتقدم في كافة المواقع ويحرز نتائج هامة على الأرض ويحقق الانتصارات على العصابات الإرهابية المسلحة.الثانية تعتمد على السلام والوئام والتعامل بالحسنى وهي إستراتيجية المصالحة الوطنية لإعادة النسيج الوطني إلى ما كان عليه...وهناك نتائج هامة تتحقق على الأرض والجيش السوري جيش قوي وعقائدي ،والمؤامرة كانت تستهدف تدمير الشعب والجيش وتفتيت الأرض لتغدو إسرائيل سيدة المنطقة ....المؤامرة سقطت وسورية منتصرة شاء من شاء وأبى من أبى.‏‏‏