2024-04-20 03:54 م

الحقد أعمى قلوب حكام السعودية فعقدوا لقاء خماسيا لمحاربة الدورين الايراني والسوري

2014-08-25
القدس/المنــار/ مؤتمر وزراء الخارجية العرب الخمس في الرياض دعت اليه السعودية، واقتصر على الاردن ومصر ومشيخة قطر والامارات ولم تدع اليه بعض الدول التي تعتبر حليفة للسعودية، المتزعمة لجهود تبذل لتشكيل محور اعتدال جديد برؤيته وأهدافه وبرامجه واعضائه.
المؤتمر المذكور الغرض منه كما ذكرت وسائل اعلام الدول المشاركة، هو مناقشة ، كيفية مواجهة تهديد تنظيم داعش، الذي يمارس ارهابه على حدود الدول الخليجية، ويعلن صراحة رغبته في توسيع حدود دولته، ولأنه بالقرب من الاراضي السعودي سارعت الرياض الى عقد هذا المؤتمر للاتفاق مع أعصائه على آلية واستراتيجية لمواجهة التهديدات المحدقة، وقد يتطلب هذا تعاوانا عسكريا، لكن، لن يكون هذا التعاون بعيدا عما تقوم به الولايات المتحدة التي تزعمت الدول الداعمة للارهاب وتجنيد المرتزقة على امتداد عدة سنوات وكان الهدف الاساس هو تدمير الدولة السورية، وانفقت السعودية ومشيخة قطر مليارات الدولارات بتعاون مع أكثر من ثمانين دولة لضرب الشعب السوري، وهذا الارهاب الذي استخدمته السعودية وغيرها ضد سوريا، ها هو يرتد عليها، ارهاب عابر للقارات هناك خشية من أن يدق أبواب الدول الاوروبية، ومن هنا كانت الدعوات لموقف دولي لمواجهة هذا الارهاب، الذي صنعته وغذته الدول التي تخشاه اليوم، ومن بينها السعودية، خاصة وأن هناك أعداد كبيرة من السعوديين ينضوون تحت لواء العصابات التكفيرية ومنها تنظيم داعش الارهابي.
دوائر سياسية أكدت لـ (المنــار) أن تهديد داعش للسعودية وغيرها ما كان ليهدد المنطقة لولا الدعم السعودي للرياض بتنسيق ومباركة وتعاون مع الولايات المتحدة ودول اوروبية وبتعليمات منها، لقد جندت هذه الدول مئات الالاف من المرتزقة الارهابيين لضرب سوريا والعراق، وها هي الدول نفسها التي رعت الارهاب باتت تخشاه وتتلاقى لمواجهة تهديداته.
وأضافت الدوائر أن مؤتمر وزراء خارجية الدول الخمس الذي دعت اليه الرياض، لن ينجح ما لم يكن هناك دور لسوريا في المنظومة التي يجري تشكيلها لمواجهة داعش الارهابي، وهذا ما ترفضه الرياض الساعية الى دفع الارهابيين وتجميعهم في الاراضي السورية، وأن لا تكون دمشق جزءا من التحرك الهادف الى التصدي للعصابات الارهابية، وأشارت الدوائر الى أن الدولى السورية حذرت مرات عديدة من اعتماد الارهاب ودعمه وارتداده، واليوم يثبت صدق ما طرحته دمشق ودعت اليه وحذرت منه.
وترى الدوائر أن مؤتمر الرياض الخماسي من بين أهدافه معارضة مشاركة ايران وسوريا في تحالف مواجهة الارهاب، وهذا يعني أن حكام السعودية لم يدركوا حتى الان خطورة السياسة التي ينتهجونها، ولم يتقبلوا بعد الواقع الجديد في المنطقة، والمتمثل في نجاح الدولة السورية في توجيه ضربات مؤلمة للارهابيين، ونجاح الشعب السوري وجيشه في الصمود والتصدي للارهاب، لذلك، تعتقد الدوائر أن لقاء السعودية من بين أهدافه التحريض على سوريا، ودعم الارهابيين الذين تلاحقهم القوات السورية ، بمعنى التصدي لتنظيم داعش الارهابي ومنعه من الامتداد جنوب الاردن والسعودية، ولكن، في نفس الوقت الابقاء على الارهاب في الاراضي السورية. 
وذكرت الدوائر أن دعوة السعودية لعقد هذا اللقاء يأتي في سياق محاولات آل سعود تزعم المنطقة والتمتع بالدور الريادي الذي كانت تضطلع به مصر.. وهذا ما تعمل عليه الرياض في كل الاتجاهات وبكل الوسائل، لذلك، تصف الدوائر لقاء الرياض، باللقاء المشبوه الذي يبحث عن حماية المملكة وتجنيد دول اخرى للمشاركة في هذه الحماية، وفي ذات الوقت المضي في مؤامرة ضرب سوريا والعراق والسعي لتجزئتهما.
الدوائر ذاتها تخلص الى القول بأن حكام السعودية يكابرون فالخطر الارهابي يتهددهم، والارهابيون من ابناء المملكة في داعش والنصرة ، عائدون الى بلدهم، ليمارسوا الارهاب، ويقتلعوا النظام، ورغم ذلك القيادة السعودية تخفي رأسها في الرمال، ما زالت لا تريد الاعتراف بالحقائق وتدرك التطورات ، وبأن سوريا الدولة باقية، وستستمر في اجتثاث الارهاب الذي تقف وراؤه السعودية. سوريا رقم مركزي في معادلة على الرياض أن تدركها جيدا، ومحاربة داعش، بحاجة الى دور سوري وايراني قبل أي شيء آخر.
والسعودية في دعوتها لعقد اللقاء تقول أن الهدف هو بحث تطورات الازمة السورية، متناسية أنها وراء هذه الازمة، وتتحمل مسؤولية الدماء التي سالت وما تزال على أرض سوريا ، وبالتالي، يحث تطورات الازمة السورية يعني البحث عن وسائل جديدة لمواصلة سفك دماء ابناء سوريا والعراق ايضا، بأن يبقى الارهاب داخل سوريا لا أن يرتد على دول كالسعودية.
وتقول الدوائر في تعليقها على هدف الدعوة للقاء، بأنها حلقة من حلقات التآمر على الشعب السوري، خاصة في وقت تعترف فيه واشنطن وغيرها بأن محاربة الارهاب في المنطقة يستدعي انضمام سوريا الى التحرك الدولي الهادف وقف تنظيم داعش الارهابي.