ورغم تلويح نتنياهو بأن العام الدراسي سيبدأ في موعده، وأن العدوان على غزة قد يستمر بالتزامن مع العام الدراسي الا أن نتنياهو نفسه يدرك بأنه مكابر والتقارير الواردة من المجالس المحلية في التجمعات الاسرائيلية في المنطقة الجنوبية تشير الى أن أولياء الأمور سيمتنعون عن ارسال أبنائهم الى المؤسسات التعليمية في حال لم يتم انهاء الحرب باتفاق تهدئة واضح المعالم.

وهذا يعني حالة يمكن وصفها بـ "العصيان" ورفض قرارات الحكومة والمؤسسات لارسمية، حيث فقد نسبة كبيرة من الاسرائيليين ثقتهم بما يصدر من تصريحات عن قياداتهم السياسية وحتى العسكرية، وهذا يعني أن "سيف" الوقت هو في يد الفلسطينيين، الذين بامكانهم استغلاله والتأثير على سير العملية التفاوضية والعلميات العسكرية، رغم محاولات البعض عرض صورة "سوداوية" على المقاومة الفلسطينية في القطاع للتأثير على تماسكهم ودفعهم باتجاه الموافقة على ما يطرح من مبادرات لوقف اطلاق النار تعود بالاوضاع الى ما كانت عليه في العام 2012. مصدر اسرائيلي ادعى أن هناك كما هائلا من الوعود تلقتها اسرائيل خلال الساعات الاخيرة بأن التهدئة التي ستحصل عليها ستكون تهدئة حسب الشروط التي ترغب بها وستكون كفة الميزان في هذا الحل السياسي يميل لمصلحة اسرائيل.