2024-04-20 01:17 ص

تصريحات المعلم رسالة واضحة لمخططي شن عدوان على دمشق

2014-08-27
القدس/المنـار/ الحرب على داعش الارهابي التكفيري، شعار ترفعه أمريكا والسعودية ومعها "الاصدقاء" و "الحلفاء" والأدوات، فجأة وبعد سنوات من تغذية الارهاب وانتاج فكر التكفير، وتقتيل، أبناء الشعبين السوري والعراقي، تنادى داعموا الارهاب لملاحقة داعش، وأخواته، خشية ارتداد الارهاب الى ساحات خارج سوريا والعراق، فهل هذه مكيدة، وتبرير وغطاء لأهداف اخرى لم تستطع واشنطن والرياض وانقرة وتل أبيب وباريس والدوحة ولندن وغيرها تحقيقها والوصول اليها، أمام صمود الشعب السوري وقيادته؟!
من خطاب باراك اوباما الرئيس الأمريكي، الذي قال فيه بأن الولايات المتحدة ستلاحق وتقصف أماكن تواجد داعش في العراق وسوريا، تتضح خيوط كثيرة، وتتكشف الاغراض والنوايا غير السليمة.
فالسعودية التي ترعى الارهاب والتخريب وتدمير الساحات العربة، وضرب الاسلام، لا يعقل أن تكون نواياها سليمة، فهي ضخت مئات الالاف من المرتزقة الارهابيين الى ساحتي سوريا والعراق، وقدمت ومازالت لهم كافة اشكال الدعم، وأمريكا قادت المؤامرة على دمشق وبغداد، وتحرك أدواتها في الرياض والدوحة وانقرة وغيرها لمواصلة تنفيذ المؤامرة، والهدف الاساس تدمير الدولة السورية، لكن، هذا لم يحصل وصمد شعب شوريا وقادت فيادته حربا لا هوادة فيها ضد الارهاب حماية لشعبها وشعوب الامة.
ان الارهاب عابر للقارات، والعصابات الارهابية اخذة في جمع اوراق القوة، ومنها ورقة المال وبات هذا الارهاب يهدد مغذيه، وهنا، تاتي خشية آل سعود وغيرهم من ارتداده.
لكن، كيف لهذه القوى أن تحارب داعش وتعلن ضرب مواقعه في سوريا، دون أن يكون هناك تنسيق مع القيادة السورية، وفي حال اقدمت طائرات امريكية أو متعددة الجنسيات بانتهاك الاراضي السورية، فمن حق دمشق أن تدافع عن سيادتها، والتصدي للطائرات المنتهكة للاجواء السورية، وهنا، يعني هذا اشتباكا بين سوريا وامريكا، وقد تكون هذه الذريعة والهدف، يتمثل بشن حرب عدوانية على سوريا، خاصة بهد فشل أكثر من ثمانين دولة في تدمير الدولة السورية من خلال ارهاب تكفيري قامت هذه الدول بتغذيته لمواصلة سفك دماء أبناء سوريا.
وما يخشاه الكثيرون أن تكون صرخات الخوف من ارتداد الارهاب، غطاء لحرب عدوانية، يمنحها مجلس الامن عطاء، بتفسيرات مزاجية لقراراته، حرب، تبدأ بغارات على الاراضي االسورية ليكون اشتباك يتطور. دوائر سياسية أكدت لـ (المنــار) أن الاتصالات واللقاءات الاخيرة في الرياض وغيرها، وتحركات الادارة الامريكية،ردت عليها دمشق بوضوح، عندما أعلن رئيس الدبلوماسية السورية وليد المعلم أن سوريا تواصل حربها ضد الارهاب، ومن يريد حربا على الارهاب ويخشى ارتداده، عليه أن ينسق مع  الدولة السورية، وهي جاهزة لذلك، اذا كانت هناك جدية، وعدا ذلك، فان سوريا ستدافع عن سيادتها في حال اخترقت طائرات ايا كانت جنسيتها الاراضي السورية، وتقول الدوائر أن اختراقا امريكيا لاجواء سوريا دون تنسيق مع الدولة السورية، يؤكد عدم جدية واشنطن وأدواتها في محاربة الارهاب وانما غطاء وشعار لشن عدوان على الشعب السوري.