2024-04-19 09:02 م

الى اين نحن ذاهبون !!!!!!

2014-08-29
بقلم: حاتم استنبولي
بعد هدوء المدافع يحتاج صداها وغبارها لبعض الوقت من اجل اتضاح الصورة ,, ولذلك اخذوا شهرا قبل البدء في التفاوض الغير مباشر ......ولكي يجمع كل اوراقه ....فالجانب الفلسطيني يريد فك حصار كامل وحرية مرور الأفراد والبضائع بين الضفة وغزة والمطار والميناء ,,,,, والجانب الأسرائيلي يريد مطلبا واحدا اسقاط سلاح المقاومة وما يترتب عليه من تصنيع وتهريب ووو..... لندقق في هذه المطالب ,,,,, المطالب الفلسطينية ورغم التاكيد على احقيتها فانها من حيث الجوهر هي تطالب بالنصوص التي لم تطبق في اتفاق اوسلو اي ان نتجية هذا الصمود ستوظف من اجل انجاز ما لم يطبق من اجندة ابو مازن التفاوضية فيما يخص غزة .... اما الجانب الأسرائيلي فانه لا يمكن ان يعطي مطار وميناء بدون تنازل المقاومة عن سلاحها .... وهذا مطلب ملح ووحيد...... والأهم ولكي نفهم الصورة وبهدوء دعنا نضع انفسنا في الطرف المقابل ونقرأ تفكيره ... فان قراءة تجربة العدوان على غزة تقول ان غزة المحاصرة انتجت صمودا عسكريا غير متوقع.....فماذا ستكون الصورة في ظل فك الحصار ووجود مطار وميناء في ظل المقاومة ؟؟؟ الجواب هو كارثة....لذلك علينا استدراج المحاور الفلسطيني للحوار في اطار اتفاق اوسلو هو هدف (اسرائيلي ) وقد حقق لهم في الجولة الأولى حيث حصر الحوار في اطار المطالب المعروفة ,,,, والهدف الثاني اعادة بث الروح في الطرف الذي يؤمن بالنهج التفاوضي .. وهذا ما حقق ايضا حيث كان الحوار يقاد من قبل السلطة ,,,,,, وكانت القاسم المشترك للمحورين القطري التركي-- والسعودي المصري وبموافقة اسرائيلية ,, وتحت دواعي الوحدة السياسية قبلت الفصائل بقيادة عزام الأحمد للوفد ,, واخرجت ابو مازن من وضعه الحرج عشية العدوان ,,,, والنتيجة اننا عدنا للمربع الأول اي ان الحديث يدور على تطبيق بنود اتفاقية اوسلو بشقيها السياسي والأمني .. وسنرى بعد ثلاثة اسابيع اتفاق المحورين ضد المقاومة كنهج,,, وستطرح على حماس الموافقة على شروط الرباعية او في حده الأدنى هدنة طويلة الأمد يتخللها عملية اعادة صياغة للفكر السياسي الفلسطيني كما حدث في الضفة الغربية بعد الأنتفاضة الثانية ويستهدف ويستفرد بالمقاومين كما حدث مع مخيم جنين .. وسيرافق ذلك حملة اعلامية وسياسية تستهدف المقاومة عبر بث الروح في مراكز انشئت اصلا لهذه الغاية ولعبت دورا في تهيئة الراي العام الفلسطيني لتقبل كل ما جري على مدار 21 عاما من تفاوض عبثي ,,,,, ولذلك فبرايي ان هنالك فرصة للمفاوض الفلسطينيبان يخرج التفاوض من صيغة اوسلو ....وان يستند في حواره القادم على اعادة صياغة اتفاق قائم على الأعتراف بالحقوق السياسية والقانونية والتاريخية لشعبنا الفلسطيني مستندا للقرارات الدولية واخراج التفاوض من دائرة الثنائية والرباعية واعادتها الى اطار الشرعية الدولية ,واعادة صياغة تحالفات م.ت.ف على قاعدة انها منظمة وطنية تحررية وعدم خذلان اصدقاء شعبنا الذين ناصروه في احلك ظروفه وقدموا العون له والخروج من قاعدة الأبتزاز والحساسية في العلاقات الفلسطينية مع الشعوب والدول وتحكم العلاقات على قاعدة ان المصلحة الوطنية الفلسطينية والعربية هي اساسها هذا يعني ان العلاقات يجب ان لا تقوم على قاعدة موقف الممولين للسلطة وهذا يفتح الباب ان المساعدات للشعب الفلسطيني يجب ان تقبل من اي دولة تعرض المساعدة وبلا شروط ...... والأهم ان الحفاظ على المقاومة ونهجها وصيغة (مقاومة - تفاوض --مقاومة ) هي الصيغة الذهبية للقضية الفلسطينية المستندة لدعم الشعب واصدقائه الحقيقيين وهي التي تحافظ على الوحدة السياسية والميدانية,,,, ويجب ان ندرك ان اسرائيل قد سقطت اخلاقيا وكشف كذبها في معاقل داعميها واصبحت عبئا اخلاقيا عليهم وهذا يتطلب ان نتوجه الى المحاكم الدولية لأستصدار قرارات قانونية بذلك ,,,,,,,,,,, وللذين يخافون من ان يحاكموا ايضا فهذه فزاعة حيث ستكون المحكمة لمحاكمة المعتدي الأصيل وعصاباته الهاجاناه وشتيرن ,,,, ويوجد اصلا قرارات دولية تدينهم وتدين قادتهم ..... ويجب ان لا نجر الى التركيز على اعادة الأعمار قبل الحسم السياسي للمشهد والأساس ان الأعمار يجب ان يتحمله المعتدي , وكل الطرح الخليجي -- القطري عن التبرع باعادة الأعمار هو سداد لفاتورة المعتدي المباشر وتغطية على عدوانه ولهذا فان مطالبة المعتدي بدفع فاتورة الأعمار يجب ان تكون مطلب فلسطيني ووطني عربي فهذه سياسة غبية اذا افترضنا حسن النية وسياسة تآمرية اذا افترضنا سوء النية اما بالمفهوم السياسي فهي مشاركة فعلية بالعدوان وسداد لفواتيره فلذلك لكل المتحمسين للأعمار الفاتورة يجب ان يتحملها المعتدي سياسيا وقانونيا وماديا لكي تكون عبئا عليه وعلى داعميه ,,,,,,,,,,,,

الملفات