2024-04-18 01:09 م

تعزيز الوحدة الفلسطينية والخروج من عباءة المحاور للنجاح في مفاوضات القاهرة

2014-08-31
القدس/المنــار/ حذرت دوائر عديدة من أن يكون وقف اطلاق النار خطوة للتفرد والذهاب الى عناوين أخرى في المنقطة، فما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات وترسم اتجاهها من سياسات ، ويشكل من محاور واحلاف يثير الريبة والقلق في صفوف الفلسطينيين.
في المنطقة تحرك سعودي خطير، استطاعت من خلاله استدراج عدد من الدول لتشكيل منظومة، تعزز وتدعم الدور السعودي في تخريب ساحات الأمة، وتسعى الرياض الى استخدام هذه الدول لتحقيق مآربها وحماية مصالحها وابعاد الأخطار عن أراضيها، ومواصلة ضخ الارهابيين الى الساحة السورية.
وتقول دوائر سياسية غربية لـ (المنــار) أن النظام السعودي، يرى ضرورة تحجيم المقاومة الفلسطينية لصالح اسرائيل التي باتت من مؤسسي المحور السعودي والمشاركين فيه، وبالتالي، فان شهرا حدده اتفاق وقف النار كافٍ لاستخدام السعودية التي بحوزتها وفي مقدمتها "ورقة المال" لسرقة الانتصار والمعادلة التي رسمها الفلسطينيون لصالح الحليف الذي يهيم به حكام السعودية وهو اسرائيل، وبالتالي، التفاوض القادم يتطلب من الجانب الفلسطيني الحيطة والحذر، وصدّ أصحاب النوايا السيئة الشريرة التي أصبحت أداة في يد أجهزة الأمن الاسرائيلية.
وترى الدوائر، أن أهم سلاح يمكن للفلسطينيين أن يتسلحوا به، هو تعزيز وحدتهم، والخروج من تحت عباءات اولئك الذي يريدون انتزاع الورقة الفلسطينية لخدمة مصالحهم، والابتعاد الكامل عن اصطفافات المحاور، والانتقال فورا الى توسيع منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها.
وتضيف الدوائر أن رئيس وزراء اسرائيل ينتظر بدء المفاوضات بعد شهر في القاهرة بفارغ الصبر، لعله هذه المرة ينتزع ورقة النصر من المقاومة الفلسطينية، ويعود ملوحا بها الى اسرائيل كي تخدمه في معارك الجدل والاتهام داخل الساحة الاسرائيلية، لاسقاط الائتلاف الوزاري الذي يتزعمه.