2024-04-25 01:28 م

هل نجحت امريكا في استخدام الارهاب كأداة فاعلة في العمل السياسي.؟

2014-09-01
بقلم: الدكتور شاكر كريم القيسي
يوماً بعد آخر تتساقط الأقنعة الأميركية ويطل الأميركي بوجهه القبيح ، بعد ان اصبح معروفا ان الهدف الجوهري من ممارستها ،هو الاضطهاد، والسيطرة ،وتحقيق المصالح. غير ان اساليب الارهاب تغيرت ،بحيث ان امكانات امريكا الاقتصادية والعسكرية والاعلامية، وظفت جميعها في سبيل متطلبات سياستها الخارجية ،بغية ضمان تفوقها ،في اطار ما يسمى بالنظام الدولي الجديد ،لارهاب دول العالم وجعلها تحت سيطرتها باستمرار، في حين المنطق والواقع يشير، الى انها فقدت الكثير من هيبتها ،وقوتها وعنجهيتها، بعد تدخلها في افغانستان والعراق وباقي دول العالم، وخروجها مذعورة تجر اذيال الخيبة من العراق ،وكذلك خسائرها الكبيرة في افغانستان، وفشل تدخلها في سورية وليبيا. ويمثل الارهاب والتدخل في الشؤون الداخلية والعدوان احد اركان سياسة الادارة الامريكية على الصعيد العالمي . بسبب عدم شعور الادارات الامريكية المتعاقبة على الحكم بالمسؤولية الدولية والاخلاقية والانسانية ، وعلى هذا فان جميع الدول التي تتعارض سياستها الوطنية مع سياسة الادارة الامريكية ولاتؤيدها بشكل معلن او غير معلن، تعد في نظر امريكا مصدر للارهاب على نطاق واسع وهذا ما فعله المجرم الموتور جورج بوش رئيس الولايات الامريكية السابق في تصنيفه اكثر من عشرة دول بدول الشر وراعية للارهاب.!. الجميع يعرف ان امريكا هي من اوجدت الارهاب وانها من شكلت ودعمت القاعدة في افغانستان واليوم تبدل كلمة( القاعدة) ب(داعش) وان مكافحتها للارهاب بالارهاب لايعني القضاء على الارهاب ولايعتبر حلا مقنعا لمشكلة الارهاب بالعالم، وانما يعتبر مناورة وتحركات جديدة من قبل اميركا لاضفاء الشرعية على الارهاب الذي تمارسه في كافة ارجاء العالم، واصبح استخدام الارهاب كاداة فاعلة من ادوات تنفيذ السياسة الخارجية للادارة الامريكية والصهيونية والتابعين والسائرين في ركبها لاضطهاد شعوبهم تحت يافطة الارهاب او( داعش).! اما الاعتداء على شعوب العالم من قبل امريكا والصهيونية فانه يعتبر من وجهة نظر اميركا عملا عسكريا شجاعا مباشرا ضد الارهاب، وان سجل الارهاب الامريكي- الصهيوني مليء بالعديد من العمليات الارهابية ضد شعوب العالم والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ومنها عدوانها السافر على العراق واحتلاله وتدميره. ان قيام الادارات الامريكية بالاعتداءات على شعوب العالم بشتى الطرق، يكشف الارهاب الحقيقي الذي تمارسه دولة كبيرة ضد حقوق الشعوب وحرياتها في اختيار الانظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي ترغبها، وفي تقرير مصيرها بنفسها دون أي تدخل خارجي. ولكن الكثير من الدول التي ربطت مصيرها بيد السيد الامريكي لاتستطيع الخروج من هذه السيطرة وهذا الاستبداد ، وما تصريحات الرئيس الامريكي الاخيرة ووصاياه لكل السياسيين العراقيين" اتفقوا او ستجدون الذئب الواقف على الباب يدخل بيوتكم".!! الا تأكيدا لهذه الحقيقة.. يالها من مصيبة وياله من استبداد واستعمار جديد.؟؟!!

الملفات