2024-03-29 04:09 م

صحيفة لبنانية تكشف كواليس لقاء الرئيس عباس وأمير قطر.. واتهام «مشعل» بـ«الانقلاب»

2014-09-01
«أبو مازن لتميم: مشعل يكذب».. عنوان تصدر الصفحة الأولى لصحيفة «الأخبار» اللبنانية ، حيث نشرته مع صورة تجمع بين الرئيس الفلسطيني، محود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، خالد مشعل.

وتشير «الأخبار» إلى لقاء «أبومازن» مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، 21 أغسطس الماضي، حيث جاء إليه يشكو «مشعل الكذاب». وافتتحت تقريرها، كاتبة: «وسط النار المشتعلة في غزة، حطّ أبو مازن في 21 أغسطس الماضي في الدوحة يشكو لأميرها (خالد) مشعل الكذّاب، الذي تدير حركته انقلابًا في الضفة». وسردت تفاصيل كواليس اللقاء، مشيرة إلى أن «محمود عباس بدا متوترًا، ووضَع سمو الأمير، تميم بن حمد، أمام (قضيتين لا نستطيع حلهما): المفاوضات الفاشلة مع إسرائيل والعلاقة مع حماس».

«حماس بدها تجنني».. جملة نقلتها «الأخبار» عن «عباس»، الذي أبلغ الأمير ما نقله له «الصهاينة». وتشير الصحيفة اللبنانية إلى حصول «أبومازن» على معلومات تفيد بأن «الصهاينة» أبلغوه بأنهم «ألقوا القبض على 93 عنصرًا من حماس قاموا بالإعداد لانقلاب في الضفة، يرعاهم صالح العاروري من تركيا، وصلة الوصل بينهم شخص في عمان اسمه (جواد)».

ومضت كاتبة: «تفهّم الأمير رئيس السلطة: (أنت حكيت معلومات مصدرها إسرائيل، (إذًا) بالتأكيد صحيحة)»، مضيفة: «لحظات ويدخل خالد مشعل ووفد حماس المرافق قاعة الاجتماع، وتوتّر عباس انسحب أمام (خصومه)، وقدّم مطالعة أنهاها بجملة: (نفذتم الانقلاب بالاتفاق مع دحلان، وحتى الآن لكم علاقة معه)». وتضيف: «يتدّخل القيادي الحمساوي موسى أبو مرزوق: أنت بعدك لغاية اليوم مصدق هالقصة؟ فيردّ أبو مازن: لا تقاطعني، لا تستفزني يا أبو عمر، وتطول (الاستفزازات) والاتهامات لينهي (سمّوه) الاجتماع ريثما يفّك عباس عصبيته».

ونشرت «الأخبار» نص محضر الاجتماع، الذي جاء على النحو التالي

ــــ أبو مازن: أود يا سمو الأمير أن أشكرك على تحويل الــ50 مليون دولار، فقد جاءت في الوقت المناسب، نحن ننتظر مساعداتكم كل شهر، وكنتم وعدتم بفتح سفارة لفلسطين في الدوحة.

ــــ د. العطية (وزير خارجية قطر): أنا أشرف على موضوع السفارة بنفسي، وستكون أكبر سفارة لفلسطين في المنطقة العربية.

ــــ الأمير: يجب أن تستعجل الأمر وتنجز ذلك بسرعة.

(انضم السيد خالد مشعل والوفد المرافق له إلى الاجتماع، وقدم التحية للأمير، وحيّا الرئيس أبو مازن ومرافقيه).

ــــ الأمير: كنا نتحدث مع الرئيس أبو مازن وذكر نقاطاً كثيرة. خلاصة الكلام، نحن الآن أنجزنا مرحلة مهمة من المصالحة، وحدث العدوان. فخامة الرئيس ذكر العديد من النقاط، وأترك له أن يشرح، لكن الهدف أن نصل إلى حلول.

ــــ أبو مازن: أولاً المسار السياسي؛ بعد فشل تجربة 20 عاماً من المفاوضات، إسرائيل وأمريكا لم يقدموا لنا شيئاً، والاحتلال ما زال قائماً، وهنا نضع استراتيجيتنا السياسية كالآتي: أن تقبل أمريكا وإسرائيل خطياً بدولة فلسطينية على حدود 67، والقدس الشرقية عاصمتها، وبسقف زمني محدد، نبدأ مباشرة بترسيم الحدود خلال مدة محددة، ثم نناقش قضايا الوضع النهائي. فإذا قدموا لنا قبولاً خطياً كان به، وإذا لم يقبلوا سنعمل على الآتي:

ـــ وقف التنسيق الأمني والتعاون مع إسرائيل. 2ـــ ندعو نتنياهو إلى تسلم السلطة، وتتحمل إسرائيل مسؤولياتها كدولة احتلال.
ولدينا أيضاً قضية القدس (...) نتخذ نفس الخطوات السابقة: وقف التنسيق وحل السلطة، وهذا ما أكدته للملك الأردني عبدالله.
ثانياً العلاقة بيننا. هي حتى الآن بلا أساس. لا أريد العودة إلى الماضي، فقد شرحت لسموّ الأمير كل ما حصل منكم منذ عام 2006، والألغام التي وضعتموها لي، ونفذتم الانقلاب بالاتفاق مع دحلان، وحتى الآن لكم علاقة معه، وتعملون معه بأموال الإمارات.

ــــ موسى أبو مرزوق: بعدك لغاية اليوم مصدق هالقصة؟ قصص صراعكم الداخلي.

ــــ أبو مازن: لا تقاطعني، لا تستفزني يا أبو عمر.

ــــ مشعل: رجاءً أكمل أخي أبو مازن.

ــــ أبو مازن: لا أريد أن أعود إلى الماضي بكل حيثياته، فقد شرحته لسموّ الأمير بالتفاصيل. اتفقنا على حكومة وفاق وانتخابات، ويبدو أن ذلك مش راح يصير، تهربون السلاح والمتفجرات والمال إلى الضفة، ليس من أجل مواجهة إسرائيل، ولكن للانقلاب على السلطة. استمر ذلك إلى أن جاءني مدير الأمن الإسرائيلي قبل أسبوعين وأبلغني موضوع المجموعة التي اعتقلوها وتخطط للانقلاب، وهم مرتبطون بشخص اسمه جواد في الأردن، وهذا الشخص مسؤول عنه صالح العاروري في تركيا، وإضافة إلى ذلك لدى أجهزتي الأمنية دلائل. لماذا الانقلاب؟! هذا الموضوع يجب أن ينتهي. خطفتم ثلاثة أولاد وسألتك فقلت لي لا أؤكد ولا أنفي، وقلتَ سلمت أيادي من فعلوها، وبالأمس العاروري قال نحن الذين فعلناها، لماذا؟ ما الغرض من ذلك؟ تدمير الضفة وقتل عشرين شاباً وحرق محمد أبو خضير.

قال لي نتنياهو حماس، قلت لا، والعاروري يقول نعم. وانطلقت الحرب على غزة، أين نحن؟ أين الحكومة؟ ألسنا حكومة توافق؟ (...) حرب 2012 فعلتم ما تريدون وحدكم وكأننا غير موجودين، والآن نحن نعمل معكم «طربوش»... الوضع الآن لا يحتمل. لا أقبل أن أكون مجرد طربوش أو خيال. مش عاوزين هذا المشروع بلاش، أنا سأستمر في هذا الخط، مش فارقة معي، لم أعد قادراً على التحمل، لا منكم ولا من فتح ولا من إسرائيل ولا من العرب، وما بعرف من وين بدي أتلقاها؟ عندنا حكومة وحدة وطنية وتفكرون في الانقلاب عليّ، وتتشاركون في العمل مع الحقير محمد دحلان ضدي، وإذا بتقول فش منو، بقول لك عندي الصور. الأمور يجب أن تكون واضحة، وأنا بحكم تجربتي معكم غير مقتنع بذلك.

ـــــ مشعل: غير مقتنع بماذا؟

ــــ أبو مازن: مش مقتنع معي بوضوح، أنا واصلة معي لحد هون (يشير إلى أنفه). أبو عمر يقول في القاهرة للوفد أنتم كفار.

ــــ مشعل: قل ما شئت، وبعدها اسمع منا. نريد أن نتفاهم لا أن نتقاتل.

ــــ أبو مازن: نعم أسمعك.

ــــ مشعل: ليكون القطريين بدهم ينقلبوا عليك مثل حماس؟

ــــ أبو مازن: هم أهلي واحتضنوا عائلتي سابقاً، واليوم يحتضنون أحفادي.

ــــ صائب عريقات: نحن على مفترق طرق وفي سفينة واحدة. إذا أردنا أن تكون لنا دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس، وبقرار من مجلس الأمن، فالسؤال عند الأمريكان والأوروبيين: هل حماس جزء من المشروع الوطني؟ معالي الدكتور خالد العطية أبلغهم أن حماس جزء من الحل وليس المشكلة. نريد أن نكون قادرين على أن نقول أمام العالم إن حماس جزء من المشروع الوطني...

ــــ عزام أحمد: الأخ أبو مازن حكى كثير... يهمنا الحلول ووضع الأسس، وقد تحدثنا في القاهرة طويلاً، وأقترح أن نسمع أبو الوليد، وفي ضوء ذلك نناقش.

ــــ مشعل: أنا لا أعرف شيئاً عن تقارير الشاباك الإسرائيلي، ولا أحد أطلعني عليها. وبحكم الشراكة مع أبو مازن، واحتراماً لشخصه وكبر سنه من حقه أن يعتب. من حقه أن يكاشفنا، لكنه من بداية الاجتماع وهو منرفز. أما أن يتبنى موقفاً بناءً على رواية إسرائيلية حول انقلاب، ثم يقول أنا جاي ومش واثق فيكم، هذا لا يجوز!

ــــ أبو مازن: نعم مصدقينها.

ــــ مشعل: آسف أن تكون مصادر إسرائيل هي التي تعتمد عليها في تقييم الأمور. أنا بقول أمام سموّ الأمير وأمام قطر الرواية كاذبة مليون بالمائة. شكّلوا لجان تحقيق، وقطر تشارك فيها، ولو ثبت أي شيء منها فأنا مستعد أن أعلن بشجاعة الاعتذار للسلطة أمام الجميع، لكن إن ثبت كذبها أريد أن يخرج أبو مازن ويعلن ويقول إسرائيل كاذبة...

عندما التقينا هنا المرة الماضية أبلغتك أننا نعترض على المبادرة المصرية، وما زلنا، وليس لدينا اعتراض على الدور المصري، وحماس لا تريدكم طربوشاً، نريد الشراكة... نحن لا ننتظر أحداً، لا عربي ولا غيرو، الرسول أعطانا الضمانة عندما قال «لا يضرّهم من عاداهم»، ونحن أوفياء مع كل من يدعمنا. شرحت لك قضية دحلان أكثر من مرة، وخسئ أن يضع أحدنا يده بيديه، أما أن الإمارات ترسل مساعدات عن طريقه فأهلاً وسهلاً، فأنت تعرف أن أهل غزة في مجاعة...

ــــ أبو مازن: نعم، انقلاب حصل بالاتفاق معه، وطردناه و16 شخصاً من جماعته لهذا السبب.

ــــ مشعل: حقيقة ما حصل ليس انقلاباً يا أبو مازن، إنما حصلت إشكالات على الأرض.

ــــ أبو مرزوق: ادعاءات تصنعونها ضد بعضكم. الحقيقة أن الانقلاب حصل ضد حماس.

ــــ أبو مازن: اسمعوا، ضد حماس! كيف؟

ــــ مشعل: أنا أثق بعقلك يا أبو مازن، فهل تصدق أن حماس انقلبت عليك بالتعاون مع دحلان؟ هو الذي أراد أن ينقلب علينا بعد الهزيمة. في شهر مارس 2007 زارني في دمشق واحد فتحاوي كبير، وقال لي إن دحلان تعهد لأمريكا وإسرائيل بشطب حماس قبل شهر 6 (حزيران). دحلان يريد أن يستفزّك، يقول أنا وحماس انقلبنا عليك.

ــــ أبو مازن: حققنا معه في القضية وهناك شهود، وابن نزار ريان كان الواسطة وحلقة الوصل بينكم.

ــــ مشعل: يا رجل طوّل بالك. أنت رئيس ورقم واحد في الشعب الفلسطيني، ما تاخذ الأمور كمسلّمات، وهذه القصة أيضاً مستعدون أن نعمل فيها تحقيقاً بشرط من طرف مستقل، وإذا ثبت ذلك فأنا مستعد أن أعلن اعتذاراً باسم حركة حماس.

ــــ خليل الحية: قضية ابن نزار ريان أعرفها بالتفصيل. أبو شباك كان يخطط لتشغيله مندوباً معهم في الوقائي.

ــــ أبو مازن: يا سلام، كان عميل مزدوج.

ــــ خليل الحية: يا رجل أنا شاهد على ذلك. الولد كان عمره 17 سنة. رشيد أبو شباك كان يريد إسقاط هذا الولد معهم في الأمن الوقائي، لأنه ابن القيادي نزار ريان. عمره 17 سنة وبدو يكون وسيط بين حماس ودحلان؟

ــــ أبو مازن: كيف 17 سنة؟ عندنا معلومات مؤكدة غير هيك.

ــــ الأمير: أنا رأيي إما يتسكر هذا الموضوع الآن، أو تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وأنا أفضّل أن يتم تسكير الموضوع، ورجاءً يا أبو مازن ومن كل الإخوان هذا الموضوع يتسكر.

ــــ مشعل: إذا لم تكن العلاقة قائمة على ثقة فلا جدوى منها. الماضي يبقى من الماضي، ومع ذلك أنا مستعد للتحقيق في أي قضية غلطت فيها حماس حتى نبني على صفاء وبياض. أما مسألة الـ93 وانقلاب في الضفة، فأنا لا أقبل أن أعمل مع هذا الرجل وهو يشك فيّ مسبقاً. أحنا مش جايين عشان هذا الكلام، أحنا جايين نشتغل مع بعض في الموضوع السياسي.

ــــ الأمير: كلام فخامة الرئيس، وكلامك مصدق عندي. هناك ضغوط على قطر بسبب وجود حماس عندنا، لكن هذا أكبر شرف لنا مهما كانت حماس... أمريكا والعرب شانين علينا حملة لأجل حماس موجودة عندنا، وأنا أقول هذا شرف لنا. يا أبو مازن أنا أريد سماع كلمتك. تريد تحقيقاً أنا مستعد، لكن أشوف أن الموضوع يتسكر أفضل.

ــــ أبو مرزوق: يا سموّ الأمير، أبو مازن يقول اعتقل مئات من حماس وصادر سلاحاً وأموالاً، وعنده ماجد فرج، ونطلب أن يوضح لنا ماجد هل ظهرت ملامح مؤامرة خلال التحقيق مع هؤلاء المعتقلين؟ هؤلاء يتم اعتقالهم منذ سنوات، وتكرست الاعتقالات بعد الانقسام. لو كان لديهم نيّة استهداف للسلطة ولأبو مازن كانت بيّنت من زمان.

ــــ أبو مازن: أنا أجاوبك.

ــــ أبو مرزوق: يا سيدي، خلّي ماجد هو اللي يجاوب.

ــــ أبو مازن: لماذا يتم تهريب الأموال والسلاح ولا يستخدم ضد إسرائيل؟ أين المقاومة في الضفة؟

ــــ أبو مرزوق: جهودكم المباركة وتنسيقكم مع الإسرائيليين هو السبب.

ــــ أبو مازن: آه طبعاً، بطلوا ده واسمعوا ده!

ــــ مشعل: يا أبو مازن أي قضية عندك شك فيها في الماضي والحاضر في 2007 وقبله وبعده أنا مستعد للجنة تحقيق حيادية نزيهة...

ــــ أبو مازن: أنا لا أتحدث فقط عن ماض. ماذا عن القصة الأخيرة؟ لماذا التخطيط للانقلاب؟

ــــ مشعل: سموّ الأمير اقترح مسارين، يا نسكّر يا تحقيق، إذا ما زال في قلبك شك.

ــــ أبو مازن: ما عندي ليس شكاً، بل حقيقة.

ــــ مشعل: مع احترامي للجميع، إخواننا وشركائنا، مهما قلتم وتحدثتم معه، إذا كان لديه هذه القناعة، فكيف نبني شراكة معه على أساس هذه القناعة؟ أريد قضية الضفة الغربية، اتركني من موضوع غزة، أريد قضية اليوم، الكلام اللي أعطوك إياه الشاباك الإسرائيلي، إذا مقتنع إنو حقيقي واجبك تعمل تحقيق، حتى نبني على صفاء، أنا لا أقبل أن نمشي في شراكة وهناك شكوك، ها هو ماجد فرج اطلب منه أمامنا أن يقول لك الحقيقة.

ــــ أبو مازن: أنا أصلاً آخذ معلوماتي منه.

ــــ أبو مرزوق: طيب أعطيه فرصة يحكي.

ــــ خليل الحية: ممكن نسمع من ماجد قصة الضفة؟

ــــ مشعل: رجاءً يا إخوة ما حدا يحكي.

ــــ الأمير: أمامك حاجتان يا أبو مازن، يا يتسكر على الموضوع ونبدأ نشتغل مع بعض وأي واحد يخالف الاتفاق يكون مصارحة ويطلع بيان، أو الشيء الثاني لجنة تحقيق وأنا جاهز، ولكني لا أفضل ذلك، فلا يوجد وقت لذلك.

ــــ أبو مازن: أنا عارف ما في وقت... أريد وقف القتال، لكن عملياً ليس لي دور.

ــــ الأمير: لكن الآن موجود مصالحة وحكومة واحدة ونعمل مع بعض.

ــــ أبو مازن: أي حكومة! راح وزير الصحة لغزة، ضربوه حتى كاد يموت، ويقولون ما عنا خبر.

ــــ عزام الأحمد: رأيي أن ننطلق من اقتراح سموّ الأمير. نترك الماضي على جنب، ونحكي في ما بعد حكومة التوافق. أبو الوليد عنده حق يقول إنو بسبب القصة الأخيرة من الصعب أن تشتغلوا مع بعض وهناك شكوك. خلينا نحكي عن المستقبل.

ــــ الأمير: مثل ما قال، هل نبدأ صفحة جديدة؟ أم تريد لجنة تحقيق؟

ــــ أبو مازن: الموضوع ليس الماضي فقط. برعايتكم قبل 6 شهور شكلنا حكومة وحدة وطنية. طيب ليش تخطف ثلاثة أولاد وتنكر؟ وتعمل حرب وأنا ما ليش دعوة، بالأول لازم تعرف تداعيات ذلك. وأنا ناقشتكم ألف مرة، وقلت اللي يجيب سلاح سأعتقله. هل تعلم أن هناك تهريب سلاح حتى من الجيش الإسرائيلي لكم؟ قبل الرواية الإسرائيلية، أيضاً تريدني أن أقول سيبك منها؟

ــــ مشعل: بدأت بداية غير موفقة على الإطلاق، وغير مفيدة أيضاً. أولاً كل ما وقّعنا عليه في موضوع الوحدة والمصالحة ملتزمون به، صفقة متكاملة. ثانياً: نحن مستعدون أن يكون قرار الحرب والسلم مشتركاً نتفاهم عليه. ثالثاً: نضع استراتيجية نضالية مع بعض، وإذا ما وضعناها مع بعض ما تلومونا. رابعاً: القرار السياسي ما ينفرد فيه أحد، لا أنت ولا حماس.

ــــ أبو مازن: اتفقنا وقلنا مقاومة شعبية، وينها؟

ــــ مشعل: سيادتك مش راغب بجد فيها، وتمنعونها وتضيقون عليها، وأنا مستعد لفتح كل الملفات. قضية المستوطنين لا العاروري ولا كل قيادة حماس تعلم بها، حتى جاءتنا التحقيقات الإسرائيلية قبل أيام، والتي تقول إنهم تلقوا تعليمات من عناصر من حماس، لذلك عندما أجبتك كنت حذراً وقلت لا أؤكد ولا أنفي. أوغلو قال لي لماذا لا تنفي مسؤوليتكم؟ قلت له ليس لدي معلومات أكيدة، لكن تسلم أيد اللي عملها ضد الاحتلال، وأنت تعرف أنني لا أضحي بصدقيتي، العمل العسكري خيار استراتيجي، ولكن إذا اتفقنا على عمل سلمي، فأنا ألزم جماعتي بذلك، والأمير طرح مخرجا، إما أن تطوى الصفحة وتكون خارجة من نفسك، وإما تحقيق محايد.

ــــ الأمير: أبو مازن خلينا نخلص من هذا الموضوع، وما شي يطلع من خاطرك.

ــــ أبو مازن: إذا سمعت كلاما غير حقيقي فهذا يجنني أكثر، عندي CD وارسلته لمشعل ويقول ما وصلني.

ــــ مشعل: موضوع الشريط، خلي ماجد فرج يجيبه ويحكي اللي عنده، وخليهم يشوفوا الشريط.

ــــ أبو مرزوق: يا راجل هذه أنفاق ضد إسرائيل.

ــــ أبو مازن: كيف ضد إسرائيل؟ في التسجيل كانوا يقولون هذا اللغم لأبو مازن.

ــــ أبو مرزوق: يا أبو مازن كانوا بيهزروا معك.

ــــ أبو مازن: هو هذا الكلام فيه هزار؟

ــــ مشعل: أنا قلت للعاروري إنه أخطأ أن يعلن ذلك، ولكن هو لا علاقة له بالموضوع.

ــــ أبو مازن: لكن هو اللي طلع وقال الموضوع من عندنا.

ــــ مشعل: لم يكن عندنا معلومات، لكن الآن ثبت ذلك، شو المشكلة؟

ــــ أبو مازن: المشكلة أنا أنكرت لأمريكا وإسرائيل أن تكون حماس وراء العملية.

ــــ مشعل: وأنا ما كنت أعرف. والآن تبين أنها من حماس، أنت ممكن تلومني أننا كقيادة فلسطينية لازم نلتقي ونقرر مقاومة شعبية فقط لا غير.

ــــ أبو مازن: هذا حصل.

ــــ مشعل: اتفقنا بالشراكة، وهذا لم يحصل، لم نتفق بالشراكة.

ــــ أبو مازن: لهون واصلة معي (إشارة إلى أنفه).

ــــ مشعل: ما هكذا تعالج الأمور، يا رجل أنت الرقم واحد في الشعب الفلسطيني.

ــــ أبو مازن: بدي أخلص من هذه القصة، بدي أخلص منكم ومن أمريكا.

ــــ الأمير: طرحت نقطتين، خارطة طريق للمستقبل، أبو الوليد هل تجيب عنها؟

ــــ مشعل: أنا جاوبت سموكم عليها.

ــــ العطية: أنا وصائب نريد من الرئيس وأبو الوليد أن يضعانا في صورة المطلوب عمله في الأمم المتحدة.

ــــ الأمير: تمام يكون خالد مع صائب، ومن يريد من عند أبو الوليد، ويهمني الآن وقبل انهاء الاجتماع ان نعلن، إما تأليف لجنة وأنا قناعتي لا، أو تصفية الأمور ويتسكر الموضوع.

ــــ أبو مازن: لا استطيع إجابة سموكم الآن، لأني معصب.

ــــ الأمير: وإما أن تقول الموضوع انتهى.

ــــ أبو مازن: لا أقول انتهى، أريد إجابات، نتفق على مقاومة شعبية ومفاوضات، عملوا حرب في 2012 ولا علاقة لنا بها! كيف؟ ولماذا؟

ــــ الحية: المشكلة أنه أنت بتصدق أي إشي، كيف احنا بنعمل حرب واحنا اللي بنموت؟ مين حكالك انه احنا عملنا حرب 2012؟ مش هم اللي قتلوا الجعبري؟ والآن الحرب مش بدأت في الضفة وتحركت لعندنا؟ انت ما بدك ندافع عن أنفسنا؟

ــــ أبو مازن: أنتم من بدأتموها في الضفة لا إسرائيل.

ــــ مشعل: إسرائيل من بدأت في الضفة.

ــــ أبو مازن: لا، مش إسرائيل، إسرائيل تريد تدميرنا قبلكم، لكن أنا حريص على ألا أعطيها الذريعة لذلك، أنا حشرت إسرائيل في الزاوية بالسياسة.

ــــ الأمير: أرجوكم حتى ننهي الموضوع، أنت الآن معصب، مش في مزاجك، إلى متى ستبقى في الدوحة؟
ــــ أبو مازن: غداً مسافر إلى القاهرة.
ــــ الأمير: إذاً نجتمع الليلة، حضروا لاجتماع، ما يصير نترك الموضوع معلق.
ــــ مشعل: أنا مع اقتراح سمو الأمير، خلي أبو مازن يرتاح، يفك عصبيته، ما ينفع نتناقش واحنا معصبين.
ــــ أبو مازن: أنا حاضر، أقسم بالله أنا أنجنيت، خلص نلتقي الليلة.