2024-04-20 03:49 ص

رسائل شكر من مواطن عربي الى الساسة العرب ....

2014-09-01
بقلم: جمال العفلق
اقتربنا من نهاية السنه الرابعه لربيع كنا نعتقد انه عربي الهوى وعربي الهدف وعربي الصناعة .. لربيع صنعه الأعلام وكتبت حروفة الاولى في عواصم اوربية . حالة من التنقل السريع وعواجل نشرات الأخبار لا تنتهي تونس مصر ليبيا اليمن سورية وتتوقف الاخبار هنا لا اخرين في هذا العرس العربي كما قالوا عنه وكأن ما تبقى يعيشون الربيع بكل الوانة . قطر تنفرد بالجامعه العربية – ويسطع نجم وزير خارجيتها السابق – الجامعه العربية تشارك الشعوب العربية لأول مرة بتاريخها ولكن هذه المرة تشارك من اجل قتل الشعوب العربية التي تدعي انها تمثلها – ضوء عربي هو تحصيل حاصل لمجلس الامن لضرب ليبيا . تدويل الازمة السورية وخرق كل قرارات الجامعه العربية والمواثيق الثنائية – فرض قرارات بالجمله على العراق وسورية ، مؤتمرات اعمار ومؤتمرات اصدقاء ومؤتمرات معارضة وتلويح بالفصل السابع وتضييق اعلامي وقطع ارسال المحطات الوطنية والقصة تطول . فأين يجب ان نشكر الساسة العرب ؟؟؟ بعد اربع سنوات او اقل بقليل نقدم كشف حساب يبدأ من تونس التي اصبحت مصدر رئيسي لتصدير المجاهدين والمجاهدات وسيطرة السلفيين عليها والانجاز المذكور لتونس انها اعادة قوانين الشريعه فيما يخص تعدد الزوجات – وطبعا تنصيب المنصف المرزوقي رئيس لها . مصر تعطل الدستور وصراع على السلطة والنتيجة عودة العسكر الى الحكم اما الحالة المعيشية والاقتصادية يقول المصريون انها اصبحت اسوء من الاول ورغم ان الحكومة الجديه في بداية الطريق الا ان تراكم الازمات من عهد مبارك وما حدث اثناء تولي محمد مرسي وعصابته للحكم زاد الامور تعقيد ، واثقل الشعب المصري بديون جديدة وانكشفت اوراق المساعدات الامريكية التي ابقت الشعب المصري قرابة الربع قرن تحت رحمتها . أما ليبيا التي ضاعت في صحراء المغرب العربي بين جماعات متشدده وتدخل خارجي وبترول يسرق وحكومة فقدت السيطرة على كل مراكزها وتمسك المجموعات المسلحة بشريعة الغاب واقترابها من التقسيم للتتحول فيما بعد الى ارض ميليشات ارضها ليبية ولكن عيونها على الجزائر والمغرب ومصر . وبهذا تكون السياسة العربية ومجلس الامن اوجدا مركز للجماعات المتشدده ونقطة اتصال لوجستي لاكمال مشروع برنارد ليفي في تقسيم الشرق الاوسط . وقريبا سنسمع صوت شعوب المغرب من الامازيغ والطوارق الذين يشكلون نسبة عالية هناك في مطالبهم بالاستقلال ورفضهم للاحتلال السلفي الاصولي الجدي لبلادهم . وليس اليمن بافضل حال من الاخرين رغم تنحي الرئيس صالح وتشكيل حكومة جديده الا ان الحلول بنيت في ذلك الوقت بوساطة قطرية حيث كانت كل الحلول رماد فوق جمر اشتعل اليوم من جديد . ولسورية والعراق حصة اكبر في شكر العرب والساسة العرب فالارقام المدفوعة في سبيل تدميرهما لا يقبلها عقل الانسان . والمليارات التي بذلت في سبيل تغير جغرافية السكان وجغرافية الارض لا نبالغ اذا قلنا انها تطعم العالم باسره لاربع سنوات . وحتى اليوم لم يقدم اتباع الربيع العربي اي برنامج يخص الشعوب ولا يحاكي الام الفقراء ولكنه ربيع من اجل الاستئثار بالحكم وتقسيم المقسم واخراج الانتماء الوطني من عقول وقلوب الناس ، وتصفية كل من قال لا للصهيونية من اجل من قالوا نعم . وبعد هذه النقاط الا يستحق الساسة العرب الشكر على مواقفهم وهي ليست بالغريبة عنهم ولكنهم هذه المرة نفذوا ما كان يخشاة الشهيد ناجي العلي عندما كتب على احدى لوحاتة أخشى ما اخشاة ان تصبح الخيانة مجرد وجهة نظر . واليوم اصبحت كذلك بالفعل .

الملفات