وذكرت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن اللقاء الأخطر من بين هذه اللقاءات هو الذي جمع ثلاثة مسؤولين سعوديين مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير دفاعه وقادة أجهزته الأمنية في احدى ضواحي تل أبيب.

وأضافت المصادر أن اللقاء استمر أكثر من 4 ساعات وخلاله تم التوقيع على عدة اتفاقيات أمنية، من أهمها وأخطرها اتفاق تسمح بموجبه مملكة ال سعود للطيران الحربي الاسرائيلي بالهبوط في الاراضي السعودية، واستخدام المجال الجوي السعودي، وينص الاتفاق أيضا على تبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين، وصولا الى اجراء تدريبات لعناصر سعودية في معسكرات التدريب الاسرائيلية.

وأكدت المصادر أن هناك تفاهمات بين الجانبين على التشاور واتخاذ المواقف بخصوص قضايا وازمات المنطقة، والتعاون معا لحل الصراع العربي الاسرائيلي، وبشكل خاص الفلسطيني ـ الاسرائيلي، وأشارت المصادر الى أن وفدا اقتصاديا سعوديا سيصل قريبا الى تل أبيب لانجاز اتفاقيات مشتركة بين البلدين في الميدان الاقتصادي والمشاريع الاستثمارية والتجارية.

وتقول المصادر أن لقاءات كثيرة عقدت بين المسؤولين في البلدين ، الا أن اللقاء الاخير كان الأخطر والأهم، حيث نوقشت فيه قضايا كثيرة، من بينها، التنسيق اتجاه الأزمة السورية، ومسائل تتعلق بالساحة الفلسطينية واللبنانية وتزويد السعودية بمعدات تكنولوجية حديثة، وزيادة عدد المستشارين الأمنيين الاسرائيليين في الاراضي السعودية، والتقدم معا بمواقف ومطالب مشتركة للادارة الأمريكية تخدم مصالح البلدين، وتحديدا فيما يتعلق بالموقف من ايران.

المصادر نقلت عن مسؤول أوروبي كبير قوله، أن الوفد السعودي ضم ثلاثة من أمراء العائلة الحاكمة في الرياض، وأن هذا اللقاء يأتي عشية الاعلان الأمريكي عن استراتيجية محاربة داعش!؟