2024-04-23 03:45 م

وإنّ غداً لناظره قريب..

2014-09-11
بقلم: عبد الفتاح أحمد السعدي
لا يمكن أن ينتهي الصراع في سوريا إلا بحرب كبرى ، تكون قادرة على سحق آل سعود وحلفائهم ، بمقدراتهم المادية والنفطيّة ، فلقد نجحوا في قتل العراق بكل ما فيه في التسعينيات ، والآن نراهم مصرّين على تدمير سورية بكل مقوماتها ، فعلى الصعيد البشري قاموا ولا يزالون بتجنيد الشباب عبر أموالهم ، وتضليلهم الديني ، وغير ذلك من الأساليب القذرة ؛ كيما يواجهوا الشباب السوري الوطني . وبذلك يحققون مآربهم في تدمير الشباب الذي يمثّل عماد التقدّم والرقي ، وعلى الرغم من فشلهم على مدى ثلاث سنوات ونيّف إلا أننا نراهم مصرّين ، وبكل وقاحة على دفع الشباب السوري المظلوم ، وغيره عبر الحدود . وعلى الصعيد البنيوي الحضاريّ نراهم يأمرون بتدمير كلّ ما تطاله أيديهم ، من أبنية مدنيّة أو أثرية أو تراثيّة ، فهم يدمّرون كلّ ما له صلة بالحضارة القديمة و الحديثة ، وعلى الرغم من أنّ الأردن يمثّل دور السمسار القاتل ؛ إلا أن الرئيس بشار الأسد لم يسعَ يوماً للبدء بتدميرهم ، حتى عبر الاستخبارات الخارجية ، وهو قادر على ذلك ، لكنما أخلاقه تمنعه ، وصبره على ضلالهم كبير ، لكنّهم وباستمرارهم الشرس غير الإنساني يكادون يقطعون شعرة معاوية ، وبذلك سوف يحرقون بنارهم التي أوقدوها ، مع حلفائهم التاريخيين الأشرار . وذو العقل يعلم أن حلف المقاومة جبّار بصبره ، وجَلُودٌ بأدائه وذكيٌّ باستراتيجيته ، وحسن تسليحه ، وينتظر وعي بقيّة الشباب العربي القوميّ المقاوم وخاصة مَن تشوشت به بعض أفكاره نتيجة للفتن الإعلامية المصنوعة عبر الفضائيات التي أعدّوها لهذا الغرض . وإنّ غداً لناظره قريب .
*كاتب وشاعر عربي فلسطيني سوري

الملفات