2024-03-29 04:12 ص

كذبة الاعتدال الأمريكي ... على نغمة الطبول العربية ..

2014-09-11
بقلم: جمال العفلق
هو الأعتدال الأمريكي حكاية لا تنتهي .. يطلقها الاعلام الامريكي ويسوق لها الحكام العرب .. أميركة شريك بالسلام رغم ان اميركة حتى اليوم هي اشد تمسك من الصهاينة بالشروط الصهيونية .. ولكن الحكام العرب لا يقولون عن اميركة الا شريك سلام .. ويستمر الاعتدال الامريكي على نغمة الطبول العربية التي طالما قدمت اميركة على انها قبلة العالم .. ولا يمكن ان نقول لها كلمة لا . فهل اميركة معتدله فعلا في بحث القضايا العربية ؟؟ ازدات هذه النغمة انتشار اليوم وخصوصا على لسان السيد اوباما الذي تحدث باعتدال عن حوالي عشرين مليون سني يجب ان يضمن لهم الحياة .. وتعمقت رؤية السيد اوباما عندما قال انه سيزود المعارضه السورية المعتدله بأسلاحة غير فتاكة .. ومن السخرية ان اطفالنا يسألون ما معنى غير فتاكة – هل الرصاصة تعتذر قبل ان تقتل طفل في طريقة الى المدرسة أم ان قذيفة الهاون تبكي قبل ان تقتل بائع متجول خرج للبحق عن لقمة عيش له ولاطفالة ؟؟ واليوم السعودية توافق على اقامة معسكرات تدريب يقال انها للمعارضة السورية بهدف محاربة داعش ؟؟ وداعش هذه سوف تذوب عما قريب ، وتتحول الى معارضة معتدله بعد ان يتم ايجاد نقاط ثابة لها على الاراضي السوريه هذه النقاط تتلخص بايجاد كيان يحلم السيد اوباما ومن معه ان يكون بذرة لدوله سنية في الشمال هدفها الاول تمزيق الوطن السوري وتكون متصله مع تركيا وحامية لعبور النفط العراقي القادم من كردستان العراق . اما الاعتدال الامريكي المستمر لم يرى ان المعارضة التي يعتقد او يسوق لها هي نفسها المعارضة التي قطعت المياه عن حلب واهلها .. وهي نفسها التي حرقت كنائس ومساجد .. وهي نفسها التي تعمل تحت جناح حركة الاخوان المسلمين الدموية .. وهي نفسها التي غرقت بالدم السوري حتى اذنيها .. الاعتدال الامريكي هو نفسه ذالك الاعتدال الذي تشكل ابان حرب تموز بما وسمي حينها دول الاعتدال العربي تلك الدول التي وقفت الى جانب اسرائيل ودعمتها بكل ما يلزم حتى تحقق الهدف من حربها وهو نزع سلاح حزب الله .. السلاح الذي كان ومازال عنوان كرامة كل مواطن بل كل شريف على هذه الارض اليوم ونحن نعيش ذكرى كذبة تدمير برجي التجارة التي يكررها العالم ويبكي على الضحايا الذين سقطوا .. ولكن العالم وطبولة لا يريدون قول الحقيقيه التي لم تعد تحتاج الى وثائق او مستندات . طائرات في بلاد العم سام تخرج عن السيطرة وفي ثواني معدوده ينهار البرجان وكأنهما صنعا من ورق !!! اميركا تحتل افغانستان وبالصدفة يصبح موظف في شركة نفط رئيس .. لبلد يعيش سكانه فوق ارض فيها ثروة تقدر ب أثنين تريلون دولار ولكن سكانها يعيشون خارج التاريخ .. وصدفة ان يكون شريك شقيق بوش في شركة النفط هو شقيق اسامة بن لادن ..!! وصدفة ايضا ان يختفي بن لادن وصدفة انه انكر وصدفة انه اعترف وصدفة انه قتل ؟؟؟ومازالت نغمة الطبول العربية تعزف كلمات الاعتدال الامريكي .. واليوم بدل برجي التجارة قدمت اميركة اضحية هي صحفيان لتنقل قذارة حربها على الانسانية من افغانستان الى سورية وتعيد ترتيب ما تراة مصلحتها ولكن هذه المرة ليس بجنود امريكين بل بمرتزقة عرب باعوا الارض والعرض من اجل الدولار .. كذبة الاعتدال الامريكي لن يقف في وجهها الا عقيدة المقاومة والايمان ان هذه الارض لنا – فرضت علينا هذه الحرب نعم ولكن النتائج لن تكون كما يريدون هم وكما قال سماحة السيد في خطابة حتى لو بقينا لوحدنا في محاربة داعش سوف نستمر وداعش التي قصدها السيد ليست مجموعه المرتزقة المؤجرين انما داعش بكل اشكالها ومنهم سياسين يقدمون اوطانهم على مذبح اميركا ومن اجل ارضاء الصهيونية من اجل الاحتفاظ بمناصب وزير في هذه الحكومة او تلك .. ومنهم من يعيش حلم ان يصبح رئيس حتى وان كانت يداها غارقة بدم اطفال بلاده . ما نحتاجة اليوم ليس الاعتدال الامريكي بقدر ما نحتاج الى اخراج تلك الابواق التي تسوق لها وتقدمة على انه المخلص لهذه الارض ولن اكون متظرف اذا قلت ان هذا الاعتدال وتحالفه سيتحطم بزنود شرفاء اهل بلاد الشام .

الملفات