وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن خطوة تسليح ما يسمى بالمعارضة السورية ـ وهي عصابة ارهابية ـ التي تحدث عنها اوباما ، هي بالتأكيد خطوة لا تستحق الالتفات اليها لو تحدث عنها الرئيس الامريكي في ظروف مختلفة عن الظروف التي تعيشها المنطقة، فخطوة تسليح المعارضة لا معنى لها دون خطوات عسكرية مرادفة وفعلية، حسب ما تؤكد هذه الدوائر رفيعة المستوى، وتضيف بأن واشنطن والسعودية ودول اخرى لن تستطيع تحقيق ما تتمناه وترغب في رؤيته من مشهد مستقبلي في سوريا، وهو تدمير الدولة السورية، وخطورة اعلان اوباما في هذا التوقيت هو أن عملية التسليح والمد بالمال لم تتوقف طوال سنوات الازمة السورية دون تحقيق نتائج تذكر على الارض، تتجلى خطورتها هذه المرة مع أصوات أزيز الطائرات متعددة الجنسيات التي تقترب من سماء المنطقة ، فالتدخل الجوي المباشر من جانب القوى الغربية الداعمة لتدمير الدولة السورية هو السر في خطورة ما تحدث عنه أوباما من تسليح وندريب المعارضة السورية، فهذه القوى من خلال دعم المعارضة السورية ستحاول التأثير على المجريات الميدانية للازمة السورية، أي العمل على مسارين متوازيين:
ـ الأول: استهداف مواقع للجيش السوري في نقاط حساسة استراتيجية مفصلية قريبة من المدن الرئيسية التي تقع في غالبيتها تحت السيطرة شبه الكاملة للجيش السوري وبشكل أساسي، نقاط سيطرة الجيش الاسرائيلي في محيط العاصمة دمشق.
ـ الثاني: محاولة خلق مناطق حظر جوي داخل جيوب في الجغرافيا السورية بحجة تخفيف عبء مسألة اللاجئين السوريين عن الدول المجاورة، واعادتهم تدريجيا الى بلداتهم، لكن، هذه الجيوب الهدف منها، هو أن تتحول الى نقاط انطلاق آمنة بعيدة عن ضربات القوات الجوية السورية، لحماية المجموعات الارهابية التي توجهها وتدعمها وتساندها دول غربية على رأسها أمريكا، ودول في الاقليم على رأسها مملكة آل سعود وجميعها تعادي الدولة السورية وشعبها الذي يواجه حربا ارهابية كونية منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف.