2024-04-24 04:09 م

مناطق عازلة أم سايكس بيكو جديد ؟؟؟

2014-09-17
بقلم: جمال العفلق
الحديث عن مناطق عازلة ليس بالجديد ، فما يطلق عليهم اسم معارضة سورية وهم بحقيقة الامر ناطقين باسم دوائر القرار المخابراتي والممتده من واشنطن الى فلسطين المحتله عبر الاردن وتركيا مرورا بجزء من بيروت وعواصم دول قالوا لنا انها عربية واسلامية . اليوم بعد أكمال الدواعش المرتزقة ومعهم النصره وما يسمى كتائب اسلامية لدورهم في نشر القتل وتمزيق كل المفاهيم الانسانية والاخلاقية ، جاء دور الاصيل في المعركة ليكمل المشروع الذي بدأ فيه ولكن هذه المرة علانية . فأميركا اليوم نزلت الى المعركة بشكل مباشر محاولة ان تعطي عدوانها على الشعبين السوري والعراقي غطاء اممي هذا الغطاء الكاذب بتفاصيله واهدافه المعلنه .. فتهديد اميركا لسورية بعدم اعتراض الطيران الامريكي اذا ما قرر ضرب مواقع تدعي اميركا انها ستكون لداعش في سورية هو اعتداء على بلد مستقل وفق القوانين الدولية وما تقوم به تركيا والاردن اليوم من محاولات واستعراضات اعلامية حول ما يسمى مناطق عازلة هو كذلك الامر عمل عدواني يهدف الى اكمال مشروع الشرق الاوسط الجديد من خلال هذه الحرب المشتعله التي تعتقد اميركا انها الرابح فيها وطبعا اسرائيل من وراء الستار . ولا يمكن تبرير اي عدوان على سورية من هذا التحالف الذي صنعته اميركا وفق معايرها الخاصه ، وما تصريحات الامريكان والاستعراضات التي يقوم بها وزير الدفاع الامريكي ووزير الخارجية والحديث عن دور مجلس الشيوخ الامريكي الا في حدود رسائل الى موسكو تريد اميركة منها اختبار رد فعل حلفاء سورية على ما قد يحدث بالمستقبل . والمناطق العازلة التي يسوق لها الان اردوغان داعم الارهاب الاول والسعودية التي تدعي الخلاف معه ولكنها ترسل الاموال للمرتزقة القابعين على الحدود التركية السورية واعلانها عن انشاء ما يسمى معسكرات تدريب على اراضيها لما يسمى معارضة سورية من اجل محاربة داعش كل هذا ياتي في اطار اعادة تقسيم سورية الى دويلات كما جاء تقسيم فرنسا ابان الانتداب الفرنسي لسورية منذ قرن من الزمن تقريبا .. ويكمل الصورة الخائن لوطنه المدعو كمال اللبواني الذي تشدق في اسرائيل باسم الشعب السوري وزار احد اعوان نتيناهو طالبا منه ان يساعده في اقناع عصابات تل ابيب بدعم الجنوب وخصوصا السويداء وهو يعلم اي اللبواني انه لم يفوض من اهل سورية عموما ولا من اهل الجنوب خصوصا . فحديثة هذا جاء في اطار استكمال التقسيم النظري الذي رسمته حدود الدم الامريكيه للمنطقة بهدف ضمان امن اسرائيل والاستيلاء على المياه والثروات وضمان مستقبل قد يستمر مائة عام اخرى من اجل مصالح الشركات الامريكية لا الشعب الامريكي . واهمين ان امن اسرائيل سيكون بتقسيم سورية ولبنان والعراق من جديد واشغالهم بحرب طائفيه يزيح عن اسرائيل همومها ويضعف المقاومة . وكل ما ورد ليس بالجديد على الوطنيين العرب والمؤمنين بحق الانسان بالحياة ولكن ماذا تنتظر هذه الارض من الوطنيين والمنتمين لها ؟ ان الدور الوطني اليوم يلزم الجميع بالتصدي لمشروع التقسيم وذلك من خلال دعم المقاومة المتمثله بالجيشين السوري والعراقي وكتائب المقاومة التي انخرطت في الحرب لا للتوسع او فرض هيمنه بل من اجل حماية الارض وحماية اهلها من حرب قطعان المرتزقة القادمين من كل اصقاع الارض بمال السعودية وقطر . واذا ما تم مشروع التقسيم هذا فان اول المتظررين هم الداعمين له لان التجارب علمتنا ان اميركا بعد نجاح مشروعها او فشله تتخلى عن الخونه الذين دعموا مشروعها وتصفيهم واحد تلو الاخر لدفن كل اسرارها معهم . فالمناطق العازلة هي نفسها معسكرات موت منظم وما حادثة موت الاطفال السوريين على يد ما يسمى وزراة صحة المعارضة باعطائهم الطعوم السامه الا دليل على تصفية لسكان المنطقة تطال الصغير والكبير وحتى اليوم ما ثبت من خلال هذه الحرب على سورية والمنطقة ومن خلال افعال ما يسمى معارضة هو هدف واحد تدمير الانسان قبل الارض فمن تجارة الاعضاء البشرية التي ازدهرت على الحدود التركية الى الاتجار بالبشر في مخيمات الذل الى انتشار الامراض المعدية الى منع التعليم او تشويهه كل هذا يصب في اطار حرب الاباده . فالمال السعودي والقطري والدور (( العربي )) الخارق بخدمة هذا المشروع لم يعد بالامكان غض النظر عنه او تجميله بمسميات اخرى .. فلا مؤتمر جده ولا مؤتمر باريس قدموا شيء مادام اصحاب القضية الاصل غير متواجدين . ومازلت كما غيري اراهن على وطنية اهل بلاد الشام والرافدين وعلى انتماء اهل هذه الارض لارضهم وعقيدتهم بان الحياة من الله وان الشهادة في سبيل الله والوطن . كتب الشاعر العراقي : عبد الرزاق عبد الواحد - يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه إن ضاق عنا.. ولا دار فننتقل لكنه وطن، أدنى مكارمه يا صبر أيوب، أنا فيه نكتمل وأنه غرة الأوطان أجمعها ....

الملفات