2024-04-24 08:24 ص

من "سايكس بيكو" الى "كيري وأدواته" .. مخطط جديد لتقسيم الدول العربية!!

2014-09-18
القدس/المنــار/ تقول دوائر سياسية ذات اطلاع واسع على ما تشهده المنطقة ويدور فيها من أحداث ، أن هناك مخططا حقيقيا لتقسيم دول الوطن العربي الى كيانات هزيلة متصارعة على أساس طائفي ومذهبي، خاصة الدول ذات التأثير والمقومات والثروات في الساحة العربية، والرافضة شعوبها للبرامج والترتيبات الاستعمارية الاحتكارية.
هذه الدوائر واستنادا الى مراكز صنع القرار في عدد من العواصم الصانعة للاحداث في المنطقة والطامعة فيها تؤكد أن الوطن العربي يتعرض لـ "سايكس بيكو" جديدة، بحيث يجري العمل بوسائل مختلفة، وتحت ضغوط وتهديدات وترهيب على تقسيم الدول التي تم تقسيمها قبل عقود في اطار معاهدة سايكس بيكو، أعدت وصاغت بنودها بريطانيا وفرنسا.
وكشفت هذه الدوائر لـ (المنــار) أن أمريكا تتزعم مخطط التقسيم الجديد بالتعاون والتنسيق مع بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها تركيا "العضو في حلف الناتو" والسعودية ومشيخة قطر ، الممولتان الرئيسيتان للتحركات والمخططات الامريكية، المستندة الى ما تقوم به العصابات الارهابية من جرائم وفظائع في ساحات عدة.
وتضيف هذه الدوائر أن سايكس بيكو الجديدة، التي أوكل تنفيذها لوزير الخارجية الامريكي جون كيري تقضي بتقسيم العراق الى ثلاثة اقسام، دويلة سنية في الانبار، يجري توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في هذه الدويلة، ودويلة كردستان وهي قائمة بالفعل ودويلة شيعية، يجمعها اتحاد فيدرالي بحكومة مركزية تأخذ على عاتقها تقسيم الثروات بين الدويلات الثلاث، في حيث يجري تقسيم سوريا الى دويلات ثلاث ولبنان ايضا الى ثلاث دويلات.
وترى الدوائر ذاتها أن مصر واليمن والجزائر والمغرب ليست بعيدة عن شبح التقسيم، في حال نجح المخطط الامريكي في تقسيم دول المشرق العربي، واشارت الدوائر الى أن طبول الحرب لتاديب داعش، هي الغطاء لمخطط سايكس بيكو الجديد، وأن ما تسعى اليه تركيا واسرائيل باتفاق مع واشنطن والدول الممولة والراعية للارهاب التي تقودها السعودية، لتغيير الجغرافيا السياسية في العراق وسوريا ودعوتها لاقامة مناطق عازلة على الحدود مع دولتي سوريا والعراق، هي مقايضة تطرحها أنقرة بالاتفاق مع الولايات المتحدة مقابل مشاركتها في الحرب لتشكل أحد مداخل تنفيذ مخطط التقسيم الذي يقوم بتسويقه رئيس الدبلوماسية الامريكية، جون كيري بمشاركة ادوات الولايات المتحدة المحيطة بسوريا والعراق.
وتقول الدوائر أن دمشق التي تصدت لمخطط التقسيم منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف هي المستهدفة الان، وبالتالي، تقف في وجه المخطط التقسيمي الذي يراد تنفيذه تحت أقنعة شتى، أفشلت الدولة السورية وأسقطت مخططات عديدة سابقة كانت تسعى لتحقيق نفس الهدف وهذا ما يفسر الحرب الارهابية الكونية التي تشنها واشنطن بمشاركة أكثر من ثمانين دولة على الشعب السوري، الذي له فضل عرقلة مخطط التقسيم وتعطيل تقدمه، تماما كالشعب المصري الذي أسقط برنامج جماعة الاخوان، الذي كان يرمي الى نفس الهدف باتفاق وترتيب مع الولايات المتحدة.