2024-04-19 07:16 م

المقداد: سورية لا تساوم ولا تهادن على المبادىء عندما يتعلق الأمر بأمنها

2014-09-27
دمشق/جدد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري التأكيد على أن “سورية لن تتوقف عن مكافحة الإرهاب وهي لا تحتاج إطلاقاً إلى إذن من أي كان ولا إلى شراء تذكرة دخول إلى أي ناد قرر أعضاؤه فجأة مكافحة الإرهاب”.
وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية  إن “سورية تقوم بتنسيق كل جهدها في مكافحة الإرهاب مع أشقائها خصوصاً في العراق ومع أصدقائها في طهران وموسكو ودول كثيرة تشجعها وتساندها بكل الإمكانات المتوافرة” مشيرا إلى أن “سورية لا تساوم على أمنها ومصالح شعبها وأمتها ولا تساوم ولا تهادن على المبادئ وها هي تعلن على الملأ أنها مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب لكنها تشدد على أن ذلك يجب أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء وفي إطار سيادتها الوطنية ووفقاً للمواثيق الدولية”.
ولفت المقداد إلى أن” /قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب/ يرسلون حاليا طائراتهم لقصف مواقع تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين في العراق وسورية حيث اعترفوا أخيراً بأن /أحبتهم من الثوار السوريين/هم إرهابيون” مبينا أن أعداء سورية ترجلوا أخيرا عن خيولهم الخشبية وامتشقوا سلاحهم كي يحاربوا الإرهاب وتراجع هؤلاء عملياً ونظرياً عن كل حماقاتهم وتضليلهم وما زرعوه من دعاية باطلة في عقول مواطنيهم وصحافتهم المسكينة التي روجت لأكاذيبهم.
وأشار إلى أنه “وعلى مدى ثلاث سنوات ونيف من انتظار على أحر من الجمر لانتصار وهمي كانوا يريدون تحقيقه في سورية كي تكتمل دائرة تخريبهم للوطن العربي وفي المقدمة منه سورية والهدف كان دائماً مصالح إسرائيل وهيمنتها على المنطقة فهؤلاء لا يؤمنون إلا بحاكمهم وقائدهم الإسرائيلي إلا أنهم هذه المرة أيقنوا أن كذبهم وتضليلهم لا يجديان في كسب أصوات ناخبيهم في أميركا أو بريطانيا أو فرنسا التي وصلت نسبة مؤيدي رئيسها فرانسوا هولاند في استطلاعات الرأي العام إلى أقل من 13 بالمئة وهي نسبة لم يشهدها تاريخ فرنسا”.
وأوضح المقداد أن سورية تعودت دائماً على ممارسة الأخلاق في تعاملها مع الآخرين باعتبارها كلا لا يتجزأ بالنسبة لها سواء كان ذلك في التعامل مع مواطنيها أو في التعامل مع العالم الخارجي لكنها تعرف في الوقت نفسه أن استراتيجيات البعض الآخر إنما تعتمد على إخفاء الحقيقة عن مواطنيها أولا وقلب الحقائق ثانياً ونحن في سورية لسنا من هؤلاء أو أولئك لكننا أيضا لسنا بسطاء في تعاملنا مع الآخرين وهم يعرفون حق المعرفة أن سورية ليست كذلك.
وأعاد المقداد التأكيد على أن سورية كانت وما زالت وستستمر في محاربة تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” و”الجيش الحر” وكل أسماء التنظيمات الإرهابية الأخرى التي مولتها وسلحتها دول مثل تركيا والسعودية وقطر وفرنسا وبريطانيا وآخرون كثر وهي ستحاربها في منطقة الفصل في الجولان السوري لأن هذه التنظيمات ولا نستثني أياً منها حليفة في شكل مباشر أو غير مباشر من خلال الدوائر الغربية والخليجية مع إسرائيل.
وبين المقداد أن “قادة أميركا والكونغرس والحكومات الغربية وبعد قطع رؤوس الصحفيين الأميركيين وعامل الإغاثة البريطاني استشاطوا غضباً وضربت رؤوسهم الباردة الحمية لتربية الابن العاق وإنشاء تحالفات لضرب هؤلاء وتأديبهم” لافتا إلى “أننا لم نر هذه الحمية عندما قطع هؤلاء بمختلف تسمياتهم رؤوس السوريين الأبرياء… ويبقى هدفنا دائماً هو التعرف إلى خلفية وأسباب عدم تحرك “الدماء الحارة” في رؤوس هؤلاء إلا عندما يخونهم عملاؤهم وعندما يسقطون في شر أعمالهم أما الذرائع الأخرى التي اتفقوا على إشاعتها للتغطية على فشلهم أمام جماهيرهم فإنها لم تصمد أمام قوة الموقف السوري الذي كشف المؤامرة في مهدها وحدد القائمين عليها وشخص أهدافها ومراميها”.
وشدد المقداد في ختام مقاله على أن لا أحد قادرعلى استفزاز سورية في لحظات هامة من تاريخها وفي ذروة حربها على الإرهاب كونها تمثل مصالح شعبها وتطلعاته في القضاء على الإرهاب وليفهم ذلك عملاء أميركا وإسرائيل وكل من لم يقرأ دروس التاريخ وتجارب الشعوب وسر الصمود.