2024-04-24 04:28 م

اسرائيل "تراهن" على "محور الاعتدال" للتوصل الى حل "مريح" تحت المظلة العربية!!

2014-10-01
القدس/المنــار/ تعلق القيادة الاسرائيلية أهمية كبيرة على محور الاعتدال في المنطقة العربية، للوصول الى حل مريح "للصراع" مع الفلسطينيين، هذا ما أكدته دوائر سياسية مطلعة لـ (المنـار) وأضافت أن اسرائيل تراهن بشكل كبير على هذا المحور الذي له علاقات قوية مع تل أبيب، وهو في حالة تنسيق دائم معها بشأن الملفات والازمات في المنطقة، وتحديدا أحد أعضاء هذا المحور المتمثل بالسعودية، الممول الرئيس لمخططات وبرامج الولايات المتحدة في المنطقة.
وقالت الدوائر نقلا عن مصادر اسرائيلية أن الفترة القادمة سوف تشهد ضغوطا كبيرة على القيادة الفلسطينية من جانب "محور الاعتدال" الذي يقود الحرب الارهابية على الشعبين العراقي والسوري، لقبول حلول تلبي احتياجات اسرائيل الامنية، واشارت هذه الدوائر الى أنه منذ خطاب الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ، أخذت اسرائيل في توجهاتها تقترب بشكل كبير من الطرح القائم على أهمية التوصل الى حل للقضية الفلسطينية تحت "المظلة العربية" حتى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي أكد في أكثر من مناسبة وحتى في خطابه الاخير أمام الهيئة الدولية أنه يمكن البناء على التحالفات الناشئة في المنطقة، ولا يمكن الحديث عن مبادرات مطروحة، وهذا يشمل ايضا المبادرة العربية للسلام، أي أن اسرائيل لا يمكن القبول بالمبادرة العربية كمبادرة قائمة لتحقيق السلام ، لكن، يمكن اعتبارها مبادرة تشكل اساسا للتفاوض على اساسه، والخروج بافكار قابلة للحياة تتناغم وتتوافق مع احتياجات اسرائيل الامنية.
وذكرت الدوائر أن حديث وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون عن أن التغييرات في منطقة الشرق الاوسط ، يمكن أن تشكل الافق المنشود الذي يمكن على أساسه بناء اتفاق سلام مع الفلسطينيين يؤكد التوجه والموقف الذي باتت تعتمد الكثير من القيادات في اسرائيل.
ويتضح من كلام يعلون أيضا أن هناك أهمية لاسدال الستار على مبادرات واتفاقيات اثبتت عدم جديتها وعدم فاعليتها، وأن هناك ضرورة لبناء مفاهيم جديدة تستبدل تلك القديمة التي لم تنجح في الصمود في وجه أي تدهور للوضع الأمني.
وتفيد الدوائر أن هناك من يؤمن بأهمية فك الارتباط عن الفلسطينيين، وهذا لا يعني انسحابا عشوائيا للجيش الاسرائيلي من الضفة، ولكن، القيام بخطوات ضمن هامش يحقق الأمن لاسرائيل في مناطق الضفة الغربية اذا ما اتضح أن لا فرصة في الافق لتحقيق تقدم والتوصل الى تفاهمات يمكن فرضها على الفلسطينيين.