2024-03-29 09:24 ص

عين العرب تحصد نتائج حيادها في الأزمة السورية

2014-10-15
بقلم: حاتم استنبولي
عين العرب تحصد نتائج حيادها في الأزمة السورية ,, حيث وقفت ومنذ بداية الأزمة موقف المحايد وتحت هذا العنوان كانت تؤسس لمرحلة ما بعد الأزمة لكي ترسي واقعا استقلاليا ذاتيا , وهذا الخطاء الأستراتيجي الذي وقع فيه اكراد سوريا واكراد العراق . فقد اثبتت الأحداث ومنذ ثلاث سنوات ان خيار الأستقلال الذاتي لا يمكن له النجاح عبر استغلال الظروف الأستثنائية التي تحيق في العراق وسوريا وان الحماية الخارجية لن تكون ضامنا لتحقيق مصالحهم هذه المصالح المرتبطة بمصالح شعوب المنطقة ,, والنضال المشترك من اجل تحقيق الحرية والعدالة والمشاركة في ظل دولة القانون هو السبيل لتحقيق مصالح شعوب المنطقة , ومحاولة اللعب على الرؤية الطائفية والمذهبية والقومية خطيرة للغاية فهي ستؤدي الى تعميق مشاعر العداء الطائفي والمذهبي والقومي حيث يقوم بعض قادة الأكراد بالتلاعب سياسيا من خلال قبامهم بدور مذهبي كونهم مكون سني في غالبيتهم والآخر قومي حيث يسعون لتفتيت الصيغة القائمة للتعايش المشترك , وهم لا يدركون ان مصالحهم التاريخية والمستقبلية هي مع شعوب المنطقة وان اي رؤية لرفع الظلم والتمييز والأستغلال عنهم لا يمكن ان تتحقق الا من خلال رؤية جمعية مع كل مكونات المجتمع العراقي والسوري لكون المعاناة لكافة مكونات المجتمع هي واحدة واي صيغة ذاتية يجب ان تكون من خلال تطور طبيعي للعملية الديمقراطية في المجتمع واي صيغة تنتج عن عملية قيصرية لتحقيق الأستقلال الذاتي عبر استغلال العوامل التي تمر بها بلدانهم لن يكتب لها النجاح على المدى البعيد ,, وبالعكس ستترك مشاعر عدائية دفينة ستظهر في اول مناسبة للأنقضاض على الوليد القيصري ... وألأكراد كمكون اساسي في المجتمع العراقي والسوري يجب ان ينظروا لحل مشكلاتهم من خلال حل مشكلات الوطن الجامع لكافة مكوناته وان الحرب على الدولة العراقية والسورية هي حرب تستهدف الجميع وفي مواجهتهم ووقوفهم ضد تفتيت الدولة تحت شعارات طائفية او مذهبية او قومية يقفون في الموقع المدافع عن مصالحهم وعن وجودهم ,,,,, وداعش في حربها الفاشية ضد كافة مكونات المجتمع تؤكد ان الحرب لن تستثني احدا وسياسة الحياد ومحاولة الوقوف على الرصيف لن تكون سياسة تؤمن الحماية من خطر الأبادة والتطهير .

الملفات