وقال دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى لـ (المنــار) أن رئيس الدبلوماسية الامريكية جون كيري سيوجه خلال الأيام القليلة القادمة دعوة الى كل من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني من أجل اجراء لقاءات على انفراد معه في واشنطن لبحث امكانية معادوة استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية على أسس جديدة، ويضيف الدبلوماسي الأمريكي أن الوزير الأمريكي كيري سيستقبل بناء على هذه الدعوة التي سيوجهها الى المسؤولين عن المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وهم الوزيرة الاسرائيلية تسيفي ليفني وكبير مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي المحامي اسحق مولخو عن الطرف الاسرائيلي، والدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ومدير المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج عن الطرف الفلسطيني، وذلك في محاولة لاحداث اختراق جديد يسمح بعودة الطرفين الى طاولة المفاوضات، لكن، هذه المرة، على أسس أكثر وضوحا وضمن جدول زمي تحدده أمريكا بالتشاور مع الجانبين، على حد قول الدبلوماسي الأمريكي رفيع المستوى.
وفي اتصال لـ (المنــار) مع دوائر دبلوماسية ، شككت في تعليقها على هذه المعلومات التي نقلها الدبلوماسي الأمريكي بنوايا التدخل الأمريكي في هذا الوقت بالذات، وقالت، أنه بالتأكيد ليس تدخلا يشير الى حالة من "الصحوة المتأخرة" في صفوف الادارة الامريكية ، خصوصا في ظل حالة الرأي العام الاوروبي التي تنعكس على دعوات السياسيين في تلك الدول الى اعتراف بلدانهم بالدولة الفلسطينية، وانما بالتأكيد هي محاولة للمبادرة بخطوات استباقية يسعى من خلالها كيري الى عرقلة التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن الدولي، خاصة وان هناك تباينا في مواقف المجموعة العربية في الامم المتحدة، مما يسهل مهمة الراعي الأمريكي في طرح مقترحات وأفكار جديدة بهدف اخراج الخطة الفلسطينية التي وضعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن مسارها ولو بشكل مؤقت.
