2024-04-25 02:52 ص

فلسطين تُطالب "التعاون الإسلامي" بالتحرك العاجل لحماية الأقصى

2014-10-22
جدة/ طالبت دولة فلسطين منظمة التعاون الإسلامي، بسرعة التحرك العملي لحماية المسجد الأقصى المبارك من المخططات والنوايا الإسرائيلية لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
جاء ذلك في مذكرة عاجلة وجهتها المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي، إلى الأمانة العامة للمنظمة، تُطالبها فيها بالتحرك العاجل مع الدول الأعضاء لعقد الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري الخاص بحماية مدينة القدس الشريف، الذي تم إطلاقه بالمملكة العربية السعودية، خلال الدورة الـ41 لمجلس وزراء خارجية المنظمة، التي عقدت في جدة في شهر حزيران/يونيو الماضي.
وقالت مندوبية فلسطين، في بيان صحفي، إنه من المفترض أن يبدأ هذا الفريق الوزاري، المكون من تسع دول أعضاء (فلسطين، والسعودية، والمغرب، ومصر، والأردن، وتركيا، وأذربيجان، وماليزيا، وغينيا) بالإضافة إلى الأمين العام، تحركه في العواصم المهمة حول العالم لنقل رسالة منظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس، والتحذير من أن ممارسات الاحتلال في المدينة، وخاصة نواياه الخبيثة لتقسيم المسجد الأقصى، إذا ما تركت دون إجراءات عملية رادعة من قبل المجتمع الدولي، فإنها ستؤدي إلى تأجيج المشاعر الدينية وتُجدد إشعال الصراع في المنطقة، وأن الأمة الإسلامية لن تسمح بالمساس بقبلتها الأولى.
وقال ممثل دولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي مهند العكلوك، إنه تلقى تعليمات عاجلة من وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، بتوجيه هذه المذكرة، والتأكيد على أن أهمية تحرك فريق الاتصال الوزاري الآن، تكمن في عدة أسباب مُلحة وطارئة، من بينها الخطورة غير المسبوقة من قيام سلطات الاحتلال بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، وبتشريعات باطلة من 'الكنيست' الإسرائيلي، ومن خلال الاقتحامات اليومية لساحاته من قبل المستوطنين الإسرائيليين. وكذلك دعم توجه دولة فلسطين لاستصدار قرار أممي يُحدد إطاراً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، كنهج جديد لحل الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف العكلوك أن على الدول الإسلامية أن تؤكد للدول العظمى بأن الاحتلال الإسرائيلي، خاصة اعتداءاته على المقدسات الإسلامية في القدس، هو بذرة خبيثة للإرهاب في المنطقة، وأنه آن الأوان للتخلص من هذا الشر (الاحتلال الإسرائيلي)، الذي يُشكل خطرا على الأمن الدولي.
وأضاف ممثل فلسطين لدى المنظمة، 'أن الدول الإسلامية تملك الكثير من أوراق الضغط التي يمكن أن تدفع بها لتحث المجتمع الدولي على تطبيق القانون الدولي على سلطة الاحتلال الإسرائيلي، ولجم عدوانها على المقدسات الإسلامية في القدس، ومن أهم هذه الأوراق هي الورقة الاقتصادية، حيث يجدر بالدول الإسلامية أن تأخذ قرارات جريئة في هذا السياق، منها مقاطعة الاحتلال والشركات الدولية التي تعمل معه، حيث تعمل الكثير من هذه الشركات بالوقت نفسه في المستوطنات، وفي بعض الدول الإسلامية'.