2024-03-19 07:47 ص

الجامعة العربية وانتهاك المقدسات

2014-10-24
برامج التهويد التي تنفذها اسرائيل في القدس... المعالم والمقدسات ليست جديدة، وانما هي مستمرة منذ اللحظة الاولى لاحتلال المدينة.. وتتعرض المدينة منذ ذلك الحين الى حملات متصاعدة من اعتقال مواطنيها وتضييق العيش عليهم، ومصادرة أراضٍ وبيوت.
ومنذ مؤامرة الربيع العربي، زادت اسرائيل من اجراءاتها ضد المدينة، وشكلت الاوضاع والتطورات في الساحة العربية فرصة جيدة لها تواصل استثمارها بأشكال مختلفة وصلت حد المس بالمسجد الأقصى على الصعيد الفلسطيني، والمشاركة في مؤامرة تقسيم الدول العربية وتدمير جيوشها ورسم خرائط جديدة للوطن العربي.
الجامعة العربية التي تحولت منذ الربيع العربي الى أداة في يد ممالك العشائر والعائلات في الخليج، تداعت في أكثر من مرة وتوقيت الى عقد اللقاءات على أعلى المستويات لاتخاذ القرارات بتدمير الدول العربية، واستدعاء الاجانب لتنفيذ هذه المهمة ، مرحبة بتمويل حروب الاشرار والعصابات الارهابية التي تشكلت على أيدي أطراف التآمر ضد سوريا والدول العربية.
لكن، هذه المؤسسة التي تحولت الى دائرة هليجية لم تبادر الى دعوات القيادات العربية الى لقاء لمناقشة الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون والممارسات الارهابية التي تقوم بها اسرائيل، ومحاولات المس بالمسجد الاقصى المبارك.
أنظمة عربية حولت الجامعة العربية الى غطاء لمؤامرات الاشرار والارهابيين، وأصبح أمينها العام مجرد حامل شنطة أو ملف لوزير أو مندوب هذه الدولة الخليجية أو تلك، ولم تعد الجامعة العربية تعمل لصالح الأمة وتحولت الى طرف في مؤامرة واشنطن وحلفائها ضد الشعب العربية وقضاياها، تعمل كل ما في وسعها، من أجل اذلال الأمة للانطلاق نحو ضرب القضية الفلسطينية محور الصراع في المنطقة.
المسجد الأقصى بات تحت رحمة شذاذ الآفاق، والجامعة العربية مشغولة بتغطية الأنظمة الاجرامية التي تواصل تآمرها على سوريا والعراق وغيرهما من الدول العربية.. ولم تكلف نفسها الدعوة الى عقد قمة عربية لبحث ما تتعرض له المقدسات في فلسطين، والغريب أن هذه المؤسسة المسماة بالجامعة العرية، تشغل مبنى ضخما في قلب القاهرة، وهي المشاركة في تفرقة العرب لا تجميعهم ، ومن يتزعمها "شكلا" يسمى للأسف، نبيل العربي، وهو في الحقيقة لا نبيل ، وليس عربيا.
إنه زمن داعش...