2024-03-28 02:31 م

نائب وزير الخارجية السوري: مهمة البشرية الآن مكافحة خطر عصابات داعش الإرهابية

2014-10-25
دمشق/ أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري انه عندما بدأت الحرب على سورية عام 2011 فقد البعض في سورية وخارجها "البوصلة" وصدقوا أن ما يجري هو "ربيع عربي" يتمدد هنا وهناك كي ينعم المواطن العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان حيث انجرت دول وقادة في المنطقة وخارجها خلف هذه الرواية التي أثبتت الاسابيع والاشهروالسنوات اللاحقة أنها لم تكن سوى "وهم وسراب" ومما زاد منأسباب الشك والخوف هو عدم وصول هذا الربيع الى دول هي بحاجة حقيقية الى الديمقراطية وحقوق الانسان خصوصا في السعودية...متسائلا عن ماهية الربيع الذي تبين للكل أن اسرائيل وأميركا هما من خططا له.

وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية ان أعداء سورية قاموا بضخ الاموال لشراء النفوس المريضة لقتل السوريين كما قاموا بتسليح كل من قبل من الفاسدين والمرتزقة بقتل أهله ومواطنيه وعندما فشلوا شجعوا قتلة ومجرمي العالم للمجيء الى سورية عبر نظام الاخوان المسلمين في تركيا لكنهم فشلوا مرة أخرى في الوصول الى ما أرادوا وفشل رجب طيب أردوغان الذي يتطلع للجلوس على /عرش الخلافة العثمانية/ الوثير على الرغم من كل الاموال والوعود التي دفعها الغرب له ولمجرميه وللمجموعات الارهابية التي بلغ تعدادها الآلاف فقاموا بالزج بتنظيم /داعش/ الارهابي الذي تربى بأحضانهم وعلى موائدهم اثر الاحتلال الاميركي للعراق. 

ولفت المقداد الى ان قيام "داعش" وما يسمى" الجيش الحر وجبهة النصرة" والتنظيمات الارهابية الاخرى بقطع رقاب المئات ان لم نقل الآلاف من السوريين كان يستحق أيضا اهتمام الولايات المتحدة والغرب اذا كانوا صادقين في دفاعهم عن حقوق الانسان ونواياهم في ابعاد خطر الارهاب وهم حتما ليسوا كذلك موضحا ان على هؤلاء جميعا أن يخجلوا من أنفسهم ومن الجرائم التي ارتكبوها أو شجعوا على ارتكابها في سورية والعراق ولبنان وليبيا وتلك التي يرتكبها الارهابيون ضد شعبنا وجيشنا في مصرالشقيقة.

وبين المقداد ان سورية أبلغت كل من يهمه الامر أن مكافحة  الارهاب في سورية وخارجها هي "الاولوية الاولى" وجاءت أولويتها الثانية بتحقيق المصالحات المحلية في كل أنحاء سورية لوقف الارهاب وسفك الدماء ولم تقف القيادة السورية عند ذلك فحسب بل أنها أكدت أنه لا بد من ايجاد اطار للحل السياسي للأزمة في سورية يكلل كل جهود مكافحة الارهاب والانتصار عليه ويكلل جهود التوصل الى مصالحات محلية في كل أنحاء سورية وهذا هو طريق حل الازمة فيها.

وجدد المقداد في ختام مقاله التأكيد على ان المنطق يقول وقرارات مجلس الامن ضد تنظيم /داعش/ الارهابي تقول ان مهمة  البشرية الآن هي مكافحة خطر تنظيم /داعش/ الارهابي الذي يمثل أخطر ما تواجهه البشرية من تحديات وأن سورية تقف في مقدمة من يتصدى لهذا التنظيم الارهابي والاستنتاج الطبيعي هو حتمية  وقوف من يحارب/داعش/ الى جانب سورية في حربها عليه وهكذا أصبح من المنطقي أن على من يريد مكافحة هذا التنظيم الارهابىي أن يقف مع سورية.

الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون - سورية