2024-04-19 08:06 م

ملفا "النفط" و "الارهاب" يسيطران على زيارة رئيس الوزراء العراقي الى الاردن

2014-10-27
عمان/ سيطر ملفا "النفط" و"الإرهاب"، على زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الأردن، في أول زيارة له لدولة عربية منذ توليه مهامه قبل أكثر من شهر، هدفت بحسب مصدر رسمي أردني إلى بحث السبل الكفيلة لمواجهة "خطر" تنظيم "داعش"، في وقت حسم العبادي خلال لقائه رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، تنفيذ مشروع مدّ أنبوب للنفط بين البلدين لتصدير النفط العراقي وتزويد الأردن بجزء من احتياجاته النفطية، بحيث يصبح ميناء العقبة أحد المنافذ الإستراتيجية للنفط العراقي.
والتقى العبادي خلال جولته الأردنية التي استغرقت يوماً واحداً، الملك الأردني عبد الله الثاني بالإضافة إلى النسور الذي استقبله في مطار ماركا العسكري في عمان، وكانت مصادر رسمية أردنية قد أكدت أن زيارة العبادي تتمحور حول بحث الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة "الإرهاب" والتعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتجارة والزراعة والنقل والترانزيت وملف الحدود وأمن الطرق البرية، كما ذكر بيان صدر عن مكتب العبادي أن الزيارة ستتناول "التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة خطر تنظيم داعش الذي يهدد أمن البلدين الجارين وعموم المنطقة"، وأتت زيارة العبادي إلى الأردن عقب أولى زيارة خارجية قام بها إلى إيران الأسبوع الماضي، حيث حذّر أن تنظيم "داعش" يشكّل تهديداً لكل المنطقة.
وكان رئيس الوزراء الأردني السابق معروف البخيت قد أكد الأسبوع الماضي أن نحو 1300 سلفي تكفيري أردني يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" في العراق قتل منهم ما يزيد عن 200 عنصر حتى الآن، كما أكد الملك الأردني مطلع الأسبوع الحالي أن الحرب ضد الإرهاب "لن تكون على مدار عام أو عامين، بل هي حرب طويلة وتحتاج إلى سنوات طويلة"، وشدد على عزم بلاده "محاربة الإرهاب والتطرف بغضّ النظر عن مصدره"، وأشار إلى أن هناك "حربا أهلية" تدور داخل الإسلام بين قوى "الاعتدال والتطرف".
وبحث عبد الله خلال لقائه العبادي "سبل مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وفكرها المتطرف" بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني.
وذكر البيان أن اللقاء تناول دعم الأردن للعراق في مساعي "ترسيخ الأمن والاستقرار"، الذي يشكل "ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة"، لافتاً إلى أن الملك والعبادي "بحثا خلال لقاء ثنائي، تبعه لقاء موسع حضره كبار المسؤولين من الجانبين، الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وفكرها المتطرف".
وأكد عبد الله على "وقوف الأردن ومساندته للتحالف الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف، الذي يستهدف أمن واستقرار كل دول المنطقة وشعوبها ولا يستثني أحدا"، كما تطرق الجانبان إلى تطورات الوضع في سوريا، حيث تم التشديد على "أهمية الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة هناك، وبما يضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا".