2024-04-19 08:34 ص

أثرياؤنا .. هل تسمعون؟!

2014-10-28
بقلم: اسلام الرواشدة
بعض أثرياء فلسطين بُحّت أصواتهم، وارتخت أوتار حناجرحهم، وهم يصرخون داعين الى دعم اثنين من المغنيين الفلسطينيين، يخوضون المسابقة المسماة بـ "اراب ايدول" في احدى القنوات الفضائية.
نحن من حيث المبدأ نساند أي مبدع فلسطيني، أو متفوقة فلسطينية في أي من الميادين، وكل حسب قدراته، وهي خطورة ممتازة أن نظهر واقفين خلف مبدعينا، ليصلوا الى أعلى مراتب النجاح والفوز.
لكن، هؤلاء الأثرياء الحالمين بالتربع يوميا على المنابر الاعلامية، ممن يديرون "الشركات الناجحة" والذين حصلوا على امتيازاتها بداية أيام السلطة، لم نسمع أنهم نادوا بدعم أهلنا في غزة ابان العدوان الارهابي الاسرائيلي على القطاع، واختفت اسماؤهم من على صفحات الصحف، ولم يقدموا دعما رغم ثرائهم "الفاحش المضمون" الى الأحبة في قطاع غزة، ولما انتهى العدوان بأسابيع انطلقت اقلام مستاجرة باسمهم تبدي الحرص، وتطلق المواعظ عن الوضع الداخلي، وهم أنفسهم الذين تغنوا بالقدس، دون أن يقدموا شيئا لها، ووضعوا أيديهم على ما هو قائم من مبان قائمة لاستثمارها من أصحابها لسنوات طويلة، ولم نسمع البتة انهم بنوا شقة سكنية في المدينة المقدسة.
لهؤلاء نقول.. بالتأكيد قمتم بزيارة العديد من المؤسسات الاسرائيلية ، مستشفيات ومراكز ومؤسسات تعليمية، ولاحظتم لوائح المتبرعين من الاثرياء اليهود، حبذا أن يثير ذلك فيكم النخوة والشهامة، وتتوجهون الى دعم المؤسسات الفاعلة في القدس، صدقة جارية عن عائلاتكم وأنفسكم ومؤسساتكم وشركاتكم "الفالحة والرابحة" على المضمون.
ولعلكم، ويا ليتكم تمنحوا من وقت نشاطكم ودعايتكم بعضا من الوقت لدعم أبناء شعبكم في غزة والقدس، وأن لا تقبلوا أن يكون هذا الزمن هو زمن داعش؟!

الملفات