2024-04-19 10:26 ص

هجمة استيطانية على أحياء القدس المحتلة

2014-10-28
الجمعيات الاستيطانية اليهودية تنشط في أحياء القدس وجهاتها الاربع تهديدا وبناء وتغيير معالم.. وأخذت تكثف نشاطها الاستيطاني المحموم مدعومة من هيئات الدولة الرسمية.
هذه الجمعيات غير عاجزة عن توفير الأموال اللازمة لمواصلة البناء الاستيطاني، هذا الدعم تتلقاه وتجمعه من الاثرياء اليهود داخل اسرائيل وخارجها، ويشكل هؤلاء الاثرياء، أحد أهم "الاستنادات" والقواعد للسياسة والبرامج الاستيطانية، وكل جماعة يهودية تهدد المسجد الأقصى والمقدسات وساحتها، لها ممولوها، اضافة الى الدعم الحكومي ومن داخل مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي.
هناك ست هيئات ومؤسسات ووزارة في البنيان الحكومي الاسرائيلي تعنى بشؤون القدس، مهمتها تهويد القدس الشرقية ومحو أية اثار عربية واسلامية، وازالة الخطوط بين شرقي المدينة وغربها، حتى يصعب في المستقبل ايجاد حل لمشكلة القدس، بعد أن يستكمل التدخل الرهيب بين أحياء شطري المدينة المقدسة.
لا نريد الحديث هنا، عن صمت وعجز العالمين العربي والاسلامي وقصور الانظمة العربية التي باعت نفسها لطواغيت الشر، وراحت تنفذ برامجهم ومخططاتهم، ولا نريد التحدث عن تركيا التي تدعي تزعمها للعالم الاسلامي، وهي التي تمارس القتل والارهاب داخل الساحات العربية استنادا الى عصابات ارهابية، صنعتها وشكلتها الاجهزة الاستخبارية في هذه الدولة وتلك.. ما نريد التحدث عنه هو مسؤولية الجانب الفلسطيني عن حماية القدس والمقدسات، ونقول أن اللجان متعددة الاسماء التي تحمل اسم القدس.. لا فاعلية لها، متصارعة متناحرة، لا يجيد مسؤولوها سوى اطلاق التصريحات على مواقع الاعلام، دون تحرك جاد، ولا بد من اعادة تقييم ومساءلة ، فالتحديات كبيرة، أما الوزارة الخاصة بالقدس فهي مجرد اسم فقط.
أما بالنسبة لأثرياء فلسطين في الداخل والخارج فهم لا يتحملون مسؤوليتهم ازاء مدينة القدس، ومشاريعهم خارج الوطن وأموالهم في بنوك الغرب، وكل ما فعلوه في فلسطين هو احتكار الميادين المنتجة ذات الربح المضمون وبناء القصور الخاصة الفارهة، وفي القدس يعمدون الى شراء عقار قائم وتحويله الى مشروع تجاري يدر أرباحا.
وفي مدينة القدس "يتصيدون" العقارات المقامة الجاهزة لاستثمارها من أصحابها على سنوات طويلة، لكنهم، لم يبنو شقة واحدة لدعم سكان القدس العرب، والمثير للسخرية أن اثرياءنا يتحدثون على مدار الساعة عن الوحدة الوطنية والتجذر في الأرض.
أليس هذا الزمن هو زمن داعش.