أبكيك ياوطني
وأنت المنهوبُ بين أهلك
الطافح بطعنات القريب ِ
وعداء الشقيق ِ
وخطايا الفاسدينْ ..
أبكي غربتي فيك
وقلوباً غلفاً
وأرواحاً بلا روح ٍ
وصفرة الياسمينْ ..
في جنانك نما فرعون ُ
وطغى الشيطان ًُ
وتفوّه التافه ُ
وتكاثر الباطلُ
وساء الربيع ُ
وبقيتْ ..
سئمت ياوطني
حياة الحمقى
وزمن الطغاة ِ
ورايات الكفر
ِوتفاصيل النار ِ
وروث الجيرانْ..
أهز كياناً ملتهباً بحجم شمس ٍ
وأنثر آخر بحجم قمر ٍ
طغى اللهيب ُ
وساد الشيطانْ ..
تناثرت ذراتي من غير لؤلؤ ٍ
ولا زلت أمضي
بلاعنوانْ..
أخوض المجهولَ
أركب الموت
ألتمس هوية ً
وطناً , رجولة ً, كرامة ً
ألملم بقايا وردي ودفئي
أعود إليك
فزيتونك أبقى
لاشرقي ٍ ولا غربي
لم يطفىء الزقوم زيتك المضيء
ولايزال الفاجرون والمارقون والفاسدون
يمضون ْ..
يعبثونْ..
وتبقى.. ياوطني
دائمَ الخضرة
عصيَ السقوط
لأن زيتونك أبقى
أقوى..
لاشرقيٍ ٍ ولا غربي
لن يطفئ زيتك الزقوم ُ
ولن ينتهي الزيتونْ ..
*كاتب فلسطيني مقيم في سورية