2024-04-20 01:00 ص

مصر تنفي مشاركتها في أي عمل عسكري بليبيا

2014-10-30
الجزائر/أكد السفير المصرى لدى الجزائر عمر على أبو عيش، أن القاهرة لم تمنع قوافل المساعدات الجزائرية من الدخول إلى غزة، وإنما تم تأجيلها بسبب فرض حالة الطوارئ في جزء من سيناء لمدة ثلاثة أشهر، مشددا على أن اعتبارات الأمن القومى فوق كل اعتبار.

وقال السفير المصرى ـ الذي استضافته صحيفة الخبر الجزائرية في مقرها: إن القاهرة تدعم المبادرة السياسية الجزائرية للحوار بين الفرقاء الليبيين، مبديا انزعاجه من إرسال الكثير من الدول مبعوثيها إلى ليبيا داعيا إلى توحيد الممثلين الدوليين الدائمين فى ليبيا.. واتهم دولا لم يسمها بالقيام بدور معوق في ليبيا بعد أن فشلت على الصعيد الأوروبي وفي الشرق الأوسط.
ونفى السفير المصرى لدى الجزائر أن تكون مصر قد شاركت في قصف جوى لليبيا، أو أرسلت قواتها للقتال مع قوات اللواء خليفة حفتر، معتبرا ذلك مجرد شائعات، مشددا على أن مصر لم ولن تشارك في عمل عسكري فى ليبيا، مؤكدا أن مصر تعمل مع الدول الصديقة في المنطقة لمساعدة الليبيين على بناء المؤسسات وتجاوز الخلافات.
وفيما يتعلق بتونس، قال السفير عمر أبوعيش: إنه قد تبين أن الاتجاه الإسلامي لم ينجح في تونس.. وفسر ذلك بوعى التونسيين الذين لهم اطلاع أكثر على الأمور باحتكاكهم بالغرب بالمجتمع الفرنسي على وجه التحديد، واصفا جميع التيارات الإسلامية في العالم العربي بأنها خرجت من عباءة جماعة الإخوان، وأن حركة النهضة أخذت من فكر حسن البنا.
وفى هذا الصدد، تطرق السفير المصرى إلى الدور السلبي الذي لعبته جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والذين كانوا غائبين في ميدان التحرير وبعد يومين من بداية الاحتجاجات التحقوا بميدان التحرير، واصفا الربيع العربي بأنه مصطلح أمريكي.. وفيما يتعلق بموضوع صحفيي "الجزيرة" أكد أن هذه القناة تعمل على اختلاق الأكاذيب والشائعات لزعزعة الاستقرار والأمن في بلدان المنطقة، نافيا تشويش مصر على قناة "الجزيرة"، مؤكدا أن المشاهد المصرى يلتقطها بصورة طبيعية.
وحول فرض منطقة عازلة على قطاع غزة، قال السفير المصرى لدى الجزائر إن حادث سيناء الأخير فرض إعلان حالة الطوارئ على منطقة تمتد على مساحة 35 كلم2 من العريش إلى رفح لمدة ثلاثة أشهر لأن مصر تضع أمنها القومى فوق كل اعتبار، واصفا رفح التي كانت مدينة واحدة قبل أن تقسم عام 1967 إلى قسمين بأنها "منطقة الفساد"، مشيرا إلى أن البيوت في رفح المصرية هي نهايات لأنفاق قادمة من رفح الفلسطينية.
وعن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأولى للجزائر، قال: إنها لم تكن أمنية فقط بل استراتيجية لأن الجزائر تعتبر ركيزة أساسية إفريقيا وعربيا.