2024-04-25 02:53 م

أوباما يبحث عن انتصارات خارجية سهلة بعد فشله على المستوى الداخلي

2014-11-09
القدس/المنــار/ بعد أن فشل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أن يترك بصمات "ايجابية" في التاريخ الأمريكي على المستوى الداخلي، هل سيبحث عن بصمات خارجية تؤمن له بعض الأسطر في تاريخ الرؤساء المؤثرين في الولايات المتحدة؟!
دوائر سياسية ذكرت لـ (المنــار) أن الرئيس الأمريكي سيحاول البحث عن أمور سهلة وانتصارات مضمونة على المستوى الخارجي، أملا في أن ينهي ما تبقى من ولايته بأقل الأضرار والخسائر للمصالح الأمريكية، وهناك خياران أمام الرئيس أوباما إما أن يجنح الى السلم في السياسة الخارجية لحماية مصالح الولايات المتحدة في الأيام المتبقية له. أو أنه سيعمل على تشديد السياسة الخارجية في بعض الملفات والساحات في ظل التوجهات المتشددة التي يعرف بها أعضاء الحزب الجمهوري الذي بات يسيطر على منافذ السياسة الداخلية في الولايات المتحدة ، وهذا سيؤثر الى حد ما على السياسة الخارجية ، علما أن هناك قضايا يمكن تسميتها بـ "التوافقية" بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وبشكل خاص مصلحة اسرائيل وسبل حمايتها وتحصينها عسكريا وباتفاقيات وتعهدات ملزمة.
وتضيف الدوائر أن كثيرا من التطورات قد تحدث في الملفات الخارجية التي تنشغل بها أمريكا، من بينها الملف الفلسطيني الاسرائيلي، والسؤال الذي تطرحه هذه الدوائر، ما هو حجم ومستوى "غوص" الرئيس اوباما في ما تبقى له من زمن، في هذه الملفات، وهل سيحرص على البقاء في عمق آمن، أم أنه سيحاول المخاطرة والمقامرة أملا في تحقيق انتصارات مدوية. لكن، من المؤكد أن هذا الغوص لن تشهده سواحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فرغبة اوباما في استكمال فترة ولايته بصورة آمنة قدر المستطاع، وتحقيق نواعا من أنواع حل الأزمات الدولي التي تنشغل فيها العديد من الاطراف قد تدفعه الى البحث عن انتصار ما ينهي قضية شائكة تجعله يغوص على سواحل الخليج العربي.