وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن مشية قطر قد تكون مشاركة في حادث الاحساء الارهابي، بالتعاون والتنسيق بين الدوحة وأنقرة، ويأتي هذا الحادث ف ظل الصراع بين السعودية ومشيخة قطر، ويبدو هذا واضحا في الكثير من ساحات المنطقة، ووصل هذا الصراع الى الساحة البريطانية، ولم تعد قطر وتركيا والسعودية في مركب واحد، حيث نزل آل سعود من هذا المركب، بعد الاحداث في مصر، وتضيف الدوائر أن الولايات المتحدة لم تعد تقود هذه المراكب مجتمعة، الا أنها ما زالت هي الموجه والبوصلة لتحركات أدواتها في أنقرة والرياض والدوحة، وهذا ما شاهدناه عند الاعلان عن تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي ، حيث لوحظ تقارب ملفت ومفاجىء فسره البعض بأنه اعادة ارتباط وتنقية للأجواء بين كل من أنقرة والدوحة والرياض، لكن، هذا لم يتواصل وطفت الخلافات حول دور البطولة في "المسلسل" الامريكي المستمر الذي يحمل اسم "الربيع العربي".
وتؤكد الدوائر أن الحادث الارهابي في منطقة الاحساء بالسعودية هو بداية لتوتر أمني تسعى اليه جهات خارجية تنافس نظام آل سعود على دور "ريادي" في المنطقة، فقد أعلن الأمن السعودي نجاحه وبعد عملية تعقب أمني واعتقال مجموعة من السعوديين بينهم مواطن تركي تورطوا بشكل مباشر أو غير مباشر في الهجوم الارهابي على حسينية الاحساء.
وذكرت الدوائر أنه منذ وقوع حادث التفجير شنت أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات واسعة مازالت مستمرة، وتتركز في مناطق مختلف من المملكة ولا تقتصر على المنطقة الشرقية، وهذا تطور ستكون له تبعات كبيرة، واحتكاكات في العلاقة بين السعودية والمعسكر القطري التركي.