2024-04-20 08:13 ص

العملية السلمية في حالة جمود وجهود لتحقيق "ادارة آمنة" للعلاقات الاسرائيلية الفلسطينية

2014-11-10
القدس/المنــار/ يجمع المراقبون والمتابعون للصراع الفلسطيني الاسرائيي أن المرحلة الحالية لن تشهد أية خطوات حقيقية بشأن عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وكل ما نشاهده من تحركات بخصوص هذا الملف هو مجرد "إنشغال" بلا نتائج، وابقاء فقط لعجلة التحريك، بمعنى أن المرحلة القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت السلبية والخطيرة، بعد تبدد الآمال بامكانية انجاز تقدم في المسيرة السلمية، فالوقائع على الارض تشير كلها الى أن الجمود سيلف العملية السلمية، في ضوء تطورات قادمة على الساحة الاسرائيلية.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن كل ما ستقوم به الادارة الأمريكية ودول في المنطقة، بخصوص ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو الوصول الى "ادارة آمنة" للعلاقات والاتصالات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، والهدف فقط هو وقف التدهور الأمني.
ففي اسرائيل هناك أجواء انتخابية ، حيث بدأت الاستعدادات لانتخابات مبكرة تفرضها عوامل كثيرة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسارع الزمن لتشكيل تحالف جديد في مواجهة تحركات من جانب اليسار ، وقوى يمينية، بدأت هي الاخرى اصطفافا انتخابيا، وبالتالي، سنشهد عمليات الانسحاب والتنقل من حزب الى آخر، وشراء الذمم.
وتضيف الدوائر أن أي حزب في اسرائيل غير معني في مثل هذه الاجواء والمرحلة أن يحدث أي شيء على صعيد العملية السلمية، وبهذا تتقي الاحزاب الاسرائيلية كلها غضبة اليمين والوسط والمتدينين في الساحة الاسرائيلية، وفي حزب الليكود بدأت الاستعدادات لاجراء انتخابات داخلية حيث تقرر اجرائها في السادس من شهر كانون ثاني القادم، وهنا لن يقدم نتنياهو على اية خطوة على الصعيد السياسي قد تؤثر سلبيا على جهوده الرامية الى تصدر رئاسة الليكود ومن ثم الانتقال الى انتخابات مبكرة قد تعقد في حزيران القادم للفوز بتشكيل ائتلاف حكومي جديد.