وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن كل ما ستقوم به الادارة الأمريكية ودول في المنطقة، بخصوص ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو الوصول الى "ادارة آمنة" للعلاقات والاتصالات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، والهدف فقط هو وقف التدهور الأمني.
ففي اسرائيل هناك أجواء انتخابية ، حيث بدأت الاستعدادات لانتخابات مبكرة تفرضها عوامل كثيرة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسارع الزمن لتشكيل تحالف جديد في مواجهة تحركات من جانب اليسار ، وقوى يمينية، بدأت هي الاخرى اصطفافا انتخابيا، وبالتالي، سنشهد عمليات الانسحاب والتنقل من حزب الى آخر، وشراء الذمم.
وتضيف الدوائر أن أي حزب في اسرائيل غير معني في مثل هذه الاجواء والمرحلة أن يحدث أي شيء على صعيد العملية السلمية، وبهذا تتقي الاحزاب الاسرائيلية كلها غضبة اليمين والوسط والمتدينين في الساحة الاسرائيلية، وفي حزب الليكود بدأت الاستعدادات لاجراء انتخابات داخلية حيث تقرر اجرائها في السادس من شهر كانون ثاني القادم، وهنا لن يقدم نتنياهو على اية خطوة على الصعيد السياسي قد تؤثر سلبيا على جهوده الرامية الى تصدر رئاسة الليكود ومن ثم الانتقال الى انتخابات مبكرة قد تعقد في حزيران القادم للفوز بتشكيل ائتلاف حكومي جديد.