2024-04-18 09:24 م

الغرب يحارب داعش في الإعلام فقط ....

2014-11-17
بقلم: جمال العفلق
الغرب يحارب داعش في الإعلام فقط .... منذ اعلان أميركا عن اقامة تحالف دولي لضرب داعش وادعاء القادة العسكريين القائمين على العمليات الجوية تحقيقهم لضربات واهداف محققة ازدادت دموية داعش اكثر وانتقل الى مناطق جديده لم تكن بالحسبان او على الاقل وصلها بالسيارات رغم وجود طائرات التحالف وما يعرف بالمراقبة الجوية إما عبر طائرات بدون طيار او عبر الأقمار الصناعية التي تعمل على مدار الساعه . داعش اليوم يشغل العالم بتنوع جرائمه ولكن الغرب لا يهتم مادام الضحايا عرب وكرد واخرين لا يحملون الجنسية الغربية فالغرب اليوم المتحالف مع داعش عمليا وان كان اعلامة يقول غير ذلك وخطابات وتصريحات الغربيين تدعي محاربة الارهاب لم يشغلة قيام داعش بإعدام عشرات الجنود السوريين بل انشغل بجندي امريكي سابق مختطف منذ عام لدى داعش وجاء الوقت للتضحية به . ولو كانت أميركا ومن معها صادقين بإعلان حربهم على داعش لماذا لا تفرض أميركا على تركيا عقوبات اقتصادية لشرائها النفط من داعش ؟؟ ولماذا لا يفرض على الحكومة التركية اغلاق المعابر التي تمد داعش بالسلاح واللوازم العسكرية ؟؟ وليست تركيا هي الوحيده المتورطه باعمال دعم داعش فهناك الاموال القادمة عبر مصارف النيورك وكذلك الداعمين لداعش من سياسين عرب والمسوقين لاعمال العنف والمتعاطفين مع داعش ومن في فلكها مثل النصره واخرين ... فالدبلوماسية الأمريكية وجدت الوقت الكافي لجمع مجلس الأمن مرارا وتكرارا لاستصدار قرارات تمس وتطال لقمة الشعب السوري واستطاعت اميركا والعرب ايجاد سبب لحصار الشعب السوري اقتصاديا وحرمانة من ابسط حقوقه وهي التنقل فمنعت الطائرات من نقل الركاب والمسافرين الى دمشق ومنعت عنهم تأشيرات العبور او الدخول ولكنها لم تجد اليوم الوقت الكافي لبحث جرائم داعش ضد الشعب السوري فعملية اعدام الجنود السوريين وقبلهم العراقيين لا تعتبر من اولويات البحث لدى الضمير العالمي والانساني الذي يدار وفق النهج الصهيوني المسيطر على قرارات الأمم المتحده ومجلس الامن . فحرب داعش الاعلامية تدار اليوم من اجل ملئ الخزانه الامريكية وسحب اكبر الارقام من الاموال العربية لانعاش الاقتصاد العسكري الامريكي – ولا يمكن فصل جرائم داعش اليوم عن جرائم صانعها الاصلي فاميركا تحمل دم مليون ونصف المليون من اطفال العراق ابان الحصار الغربي عليه .. واليوم تريد نقل الرقم الى سورية كما لبنان وفي السابق الشعب الفلسطيني .وكل المناورات الغربية اليوم لا تصب في انهاء داعش او تواجدها فجعبة الادارة الامريكية لم تفرغ بعد – فخلال الحديث عن داعش تمرر كلمة جماعة اخرى اسنها خوراسان – وهي البديل المنتظر عن داعش تلك الجماعة التي يدعي الغرب انها تملك قوة خارقة ومنتشره من خلال خلايا نائمة في العواصم الغربية والعربية ولكن على ما يبدو دورها لم يأتي بعد – فلا مشكلة لدى الغرب ان تقوم تلك الجماعة بعملية ما يذهب ضحيتها العشرات لتعيد جدولة العمل العسكري من جديد . كما فعلت منذ سنوات من خلال ضربات النيورك التي مازالت تحمل اكبر الاسرار وراء الفاعل الحقيقي لها . ولكن كل ما ورد يعرفه اكثر العامة ولا يدركة او يدعي ذلك من هم في الصف الاول من سياسين واعلاميين وخصوصا الجناح الخادم للمصالح الامريكية فلا يمكن ان نفسر كيف يدعي انسان ما الوطنية ويكون خطابة مطابق للخطاب الامريكي او الاسرائيلي وهذه الامور لا تأتي صدفة انما وفق ترتيب ومصالح فردية . فتعطيل الحياة السياسية في لبنان تحت ذريعة ان حزب الله يحارب الارهاب هو عمل لا يصب الا في مصلحة اميركا ، وادعاء المعارضة السورية ان الجيش والنظام يقومان بقتل المدنيين ولا تتوقف المعارضة عن المطالبة بتدخل عسكري لا يمكن تسميته الا خيانة للوطن .. اما الجامعه العربية التي تردد ما يطلب اليها ومن ثم تعلن عن قلقها ازاء ما يحدث في سورية فهو اعلان عن موت من هم اموات ولكن بطريقة اخرى واسوء في النعي . فهذا العالم الذي يحارب الارهاب اعلاميا ويدعمه على الارض لا يمكن الاعتماد علية بعد اليوم لايجاد حل سياسي للحرب الدائرة اليوم .

الملفات