2024-04-24 04:47 ص

الأردن دعا الى عقد لقاءات عمان لوقف التحريض من جانب جهات دينية تحت راية القدس

2014-11-19
القدس/المنــار/ الساحة الأردنية هي الأقرب تأثيرا بما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وما تشهده مدينة القدس تحديدا، لذلك ، الأردن معني بنزع فتيل الانفجار، فبالاضافة الى الالتزام والارتباط والعمق، فان التوتر في القدس، حاولت بعض الجهات في المملكة استغلالها في اطار عملية حشد لاستخدامها ذريعة في تحركات وعمليات تحريض ضد السياسة الرسمية للأردن كخطوة باتجاه زعزعة الاستقرار في ساحته.
ولا يمكن فصل ما يحدث في الاقليم عن حالة التوتر التي تعيشها مدينة القدس ، رغم اختلاف الاسباب والاهداف واللاعبين، غير أن جهات داخل الاردن على رأسها جماعة الاخوان التي تتحالف مع قوى "سلفية جهادية" في تحالف يصفه البعض بتحالف مصلحي ومرحلي بهدف اشعال حالة من عدم الاستقرار في الاردن بأغطية ووجوه غير اخوانية، وجماعة الاخوان تسعى الى هذا الأمر مدركة حجم الملاحقة ومحاولة السلطات خلق حالة من التفكك والانشقاقات داخل جسم الجماعة لاضعافها بشكل أكبر.
وتقول مصادر خاصة لـ (المنــار) أن الأجهزة الأمنية الأردنية لديها معلومات بأن الأخوان وجهات أخرى حليفة معها كانت تعد خطة تحشيد وتحري تحت عنوان وراية القدس ودعم المدينة، لكن، لأهداف مختلفة تماما، فرغبة هذه الجماعة هو ضرب الاستقرار في الساحة الأردنية ، خاصة وأن السلطات في حالة استنفار منذ بداية تحركات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي.
وتحرك الأردن من أجل نزع فتيل التوتر في القدس هو محاولة لمنع حدوث تشويش يستفيد منه البعض داخل المملكة لزعزعة الاستقرار في ظل الواقع الاقليمي والتقلبات التي تشهدها المنطقة، ولهذا السبب دعت الاردن الى عقد اللقاء الأمريكي الاسرائيلي الاردني، ودعوة الرئيس الفلسطيني الى عمان للتشاور في محاولة لتهدئة الأوضاع في القدس ومنع امتداداتها، والامريكيون أيضا يخشون أي انفجار للوضع بين اسرائيل والفلسطينيين وقوع أعمال عنف صعبة.
وتضيف المصادر أن خريطة المستفيدين تظهر بوضوح أن اللاعبين الثلاثة الامريكي والاردن والاسرائيلي، جميعهم كانوا معنيين بأن تحدث جهود تهدئة، لكن، عملية التهدئة على الأرض تحتاج الى شريك اسرائيلي قوي وهذا غير متوفر الان في اسرائيل في هذه المرحلة، فرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وفي ظل الوضع السياسي الداخلي من الصعب عليه اتخاذ خطوات حقيقية جادة لتهدئة الاوضاع، خوفا من انتقادات اليمين له، وبالتالي لن نشهد أي تغيير حقيقي على الواقع في القدس في المرحلة القادمة.